الثلاثاء، 14 أبريل 2009

مهارات تهمك كقائدة....................................:




مهارات إدارة الوقت.........!!!
أهمية الوقت :

1. إن الوقت هو عمر الإنسان وحياته كلها.

2. العمر محدد ولا يمكن زيادته بحال من الأحوال ”مورد شديد الندرة“ .

3. مورد غير قابل للتخزين ” اللحظة التي لا استغلها تفني“ .

4. مورد غير قابل للبدل أو التعويض .

5. يحاسب عليه المرء مرتان ” عمره ثم شبابه“ .حقائق عن الوقت : .....(نتائج بحث موسع تم في الولايات المتحدة الأمريكية)

1. 20% فقط من وقت أي موظف تستغل في أعمال مهمة مرتبطة مباشرة بمهام الوظيفة وأهداف المؤسسة.

2. يقضي الموظف في المتوسط ساعتان في القراءة.

3. يقضي الموظف في المتوسط 40 دقيقة للوصول من و إلى مكان العمل.

4. يقضي الموظف في المتوسط 45 دقيقة في البحث عن أوراق أو متعلقات خاصة بالعمل.5. يقضي الموظف الذي يعمل في مكتب يتسم بالفوضى 90 دقيقة في البحث عن أغراض مفقودة.

6. يتعرض الموظف العادي كل 10 دقائق لمقاطعة (محادثة عادية أو تليفونية...).

7. يقضي الموظف العادي 40 دقيقة في تحديد بأي المهام يبدأ.

8. يقضي الشخص العادي في المتوسط 28 ساعة أسبوعيا أمام التليفزيون.

9. الوصول المتأخر لمكان العمل 15 دقيقة يؤدي إلى ارتباك اليوم وضياع مالا يقل عن 90 دقيقة (أخري).ويمكن إضافة هذه المعلومات لتساعدنا في فهم عملية إدارة الوقت

1. ساعة واحدة من التخطيط توفر 10 ساعات من التنفيذ.

2. الشخص المتوتر يحتاج ضعف الوقت لإنجاز نفس المهمة التي يقوم بها الشخص العادي.3. اكتساب عادة جديدة يستغرق في المتوسط 15 يوما من المواظبة.

4. أي مشروع يميل إلى استغراق الوقت المخصص له، فإذا خصصنا لمجموعة من الأفراد ساعتين لإنجاز مهمة معينة، وخصصنا لمجموعة أخري من الأفراد 4 ساعات لإنجاز نفس المهمة، نجد أن كلا المجموعتان تنتهي في حدود الوقت المحدد لها.

5. إدارة الوقت لا تعني أداء الأعمال بشكل أكثر سرعة، بقدر ما تعني أداء الأعمال الصحيحة التي تخدم أهدافنا وبشكل فعال.فوائد الإدارة الجيدة للوقت

1. إنجاز أهدافك وأحلامك الشخصية.

2. التخفيف من الضغوط سواء في العمل و ضغوط الحياة .

3. تحسين نوعية العمل.

4. تحسين نوعية الحياة غير العملية.

5. قضاء وقت أكبر مع العائلة أو في الترفيه والراحة.

6. قضاء وقت أكبر في التطوير الذاتي

7. تحقيق نتائج أفضل في العمل.

8. زيادة سرعة إنجاز العمل.

9. تقليل عدد الأخطاء الممكن ارتكابها.

10. تعزيز الراحة في العمل.

11. تحسين إنتاجيتك بشكل عام.

12. زيادة الدخل.لماذا يضيع الناس أوقاتهم؟1. لا يدركون أهمية الوقت .2. ليس لهم أهداف أو خطط واضحة .3. يستمتعون بالعمل تحت ضغط .4. سلوكيات ومعتقدات تؤدي إلي ضياع الوقت .5. عدم المعرفة بأدوات و أساليب تنظيم الوقت .سلوكيات و معتقدات تؤدي إلي ضياع الوقت1- لا يوجد لدي وقت للتنظيم1. يحكى أن حطاباً كان يجتهد في قطع شجرة في الغابة ولكن فأسه لم يكن حاداً إذ أنه لم يشحذه من قبل، مر عليه شخص ما فرآه على تلك الحالة، وقال له: لماذا لا تشحذ فأسك؟ قال الحطاب وهو منهمك في عمله: ألا ترى أنني مشغول في عملي؟!2. من يقول بأنه مشغول ولا وقت لديه لتنظيم وقته فهذا شأنه كشأن الحطاب في القصة! إن شحذ الفأس سيساعده على قطع الشجرة بسرعة وسيساعده أيضاً على بذل مجهود أقل في قطع الشجرة وكذلك سيتيح له الانتقال لشجرة أخرى، وكذلك تنظيم الوقت، يساعدك على إتمام أعمالك بشكل أسرع وبمجهود أقل وسيتيح لك اغتنام فرص لم تكن تخطر على بالك لأنك مشغول بعملك.3. وهذه معادلة بسيطة، إننا علينا أن نجهز الأرض قبل زراعتها، ونجهز أدواتنا قبل الشروع في عمل ما وكذلك الوقت، علينا أن نخطط لكيفية قضائه في ساعات اليوم.2- المشاريع الكبيرة فقط تحتاج للتنظيم1. في إحصائيات كثيرة نجد أن أمور صغيرة تهدر الساعات سنوية، فلو قلنا مثلاً أنك تقضي 10 دقائق في طريقك من البيت وإلى العمل وكذلك من العمل إلى البيت، أي أنك تقضي 20 دقيقة يومياً تتنقل بين البيت ومقر العمل، ولنفرض أن عدد أيام العمل في الأسبوع 5 أيام أسبوعياً.2. (الوقت المهدر) 5 أيام × 20 دقيقة = 100 دقيقة أسبوعياً / 100 دقيقة أسبوعياً × 53 أسبوعاً = 5300 دقيقة = 88 ساعة تقريباً.3. لو قمت باستغلال هذه العشر دقائق يومياً في شيء مفيد لاستفدت من 88 ساعة تظن أنت أنها وقت ضائع أو مهدر، كيف تستغل هذه الدقائق العشر؟ بإمكانك الاستماع لأشرطة تعليمية، أو حتى تنظم وقتك ذهنياً حسب أولوياتك المخطط لها من قبل، أو تجعل هذا الوقت مورداً للأفكار الإبداعية المتجددة .3- الآخرين لا يسمحون لي بتنظيم الوقت1. من السهل إلقاء اللائمة على الآخرين أو على الظروف، لكنك المسؤول الوحيد عن وقتك، أنت الذي تسمح للآخرين بأن يجعلوك أداة لإنهاء أعمالهم.2. أعتذر للآخرين بلباقة وحزم، وابدأ في تنظيم وقتك حسب أولوياتك وستجد النتيجة الباهرة.3. وإن لم تخطط لنفسك وترسم الأهداف لنفسك وتنظم وقتك فسيفعل الآخرون لك هذا من أجل إنهاء أعمالهم بك!! أي تصبح أداة بأيديهم.4- كتابة الأهداف والتخطيط مضيعة للوقت1. افرض أنك ذاهب لرحلة ما تستغرق أياماً، ماذا ستفعل؟ الشيء الطبيعي أن تخطط لرحلتك وتجهز أدواتك وملابسك وربما بعض الكتب وأدوات الترفيه قبل موعد الرحلة بوقت كافي، والحياة رحلة لكنها رحلة طويلة تحتاج منا إلى تخطيط وإعداد مستمرين لمواجهة العقبات وتحقيق الإنجازات.2. ولتعلم أن كل ساعة تقضيها في التخطيط توفر عليك ما بين الساعتين إلى أربع ساعات من وقت التنفيذ، فما رأيك؟ تصور أنك تخطط كل يوم لمدة ساعة والتوفير المحصل من هذه الساعة يساوي ساعتين، أي أنك تحل على 730 ساعة تستطيع استغلالها في أمور أخرى كالترفيه أو الاهتمام بالعائلة أو التطوير الذاتي.5- لا أحتاج لكتابة أهدافي أو التخطيط على الورق، فأنا أعرف ماذا علي أن أعمل.لا توجد ذاكرة كاملة أبداً وبهذه القناعة ستنسى بكل تأكيد بعض التفاصيل الضرورية والأعمال المهمة والمواعيد كذلك، عليك أن تدون أفكارك وأهدافك وتنظم وقتك على الورق أو على حاسب المهم أن تكتب، وبهذا ستكسب عدة أمور:* أولاً: لن يكون هناك عذر اسمه نسيت! لا مجال للنسيان إذا كان كل شيء مدون إلا إذا نسيت المفكرة نفسها أو الحاسب!!* ثانياً: ستسهل على نفسك أداء المهمات وبتركيز أكبر لأن عقلك ترك جميع ما عليه أن يتذكره في ورقة أو في الحاسب والآن هو على استعداد لأني يركز على أداء مهمة واحدة وبكل فعالية.6- حياتي سلسلة من الأزمات المتتالية، كيف أنظم وقتي؟!تنظيم الوقت يساعدك على التخفيف من هذه الأزمات وفوق ذلك يساعدك على الاستعداد لها وتوقعها فتخف بذلك الأزمات وتنحصر في زاوية ضيقة، نحن لا نقول بأن تنظيم الوقت سينهي جميع الأزمات، بل سيساعد على تقليصها بشكل كبير.سلوكيات و معتقدات تؤدي إلي توفير الوقت1. تحديد الهدف .2. التخطيط.3. احتفظ دائما بقائمة المهام To-do List .4. التحضير للغد .5. استخدام أدوات تنظيم الوقت .6. انشر ثقافة إدارة الوقت .7. عدم الاحتفاظ بمهام معقدة ( تقسيم المهام إلي مهام فرعية) .8. لا تحتفظ بالمهام الثقيلة علي نفسك (انته منها فورا).9. لا تكن مثاليا .10. رتب أغراضك .11. الاتصال الفعال ( التأكد من وصول الرسالة كما تعنيها).12. لا تتأخر في الوصول لمكان العمل .13. التحضير للمهام المتكررة Check List .14. تجميع المهام المتشابهة .15. ارتدِ ساعة (راقب الوقت في أي مهمة تقوم بها).16. تأريخ المهام (حدد لنفسك تاريخا أو زمنا للانتهاء من أي مهمة) .17. المساومة في تحديد المواعيد .18. لا تحتفظ بمهام ناقصة ( انته من كل مهمة بدأتها) .19. لا تهمل كلمة ” شكرا“ .20. لا تقدم خدمات لا تجيدها .21. تعلم القراءة السريعة .22. استغلال وقت السيارة – الانتقال - السفر .23. لا تحتفظ بمقاعد مريحة في مكتبك .24. علق لافتة مشغول إنهاء المهام المحتاجة للتركيز .25. استخدم التليفون بفاعلية .26. تنمية مهارات التفويض .27. اعرف نفسك ودورات أدائك اليومي ذهنيا و بدنيا .

(الوقت هو الحياة، لا يمكن إلغاؤه ولا استبداله، وإن مضيعتك لوقتك إنما هي مضيعة لحياتك، ولكن سيطرتك على وقتك هي سيطرتك على حياتك، والاستفادة منها إلى أقصى حد).
آلان لاكين.
فبعد أن حددنا الهدف من التفاوض في مقالة سابقة، ها نحن ـ عزيزي القارئ ـ مع الخطوة الثانية على طريق التفاوض الفعال؛ فعنصر الوقت من أهم العناصر التي تتحكم في سير عملية التفاوض، فكيف نخطط لنحافظ على الوقت في المفاوضات؟ وما هي مبادئ استغلال الوقت في المفاوضات؟ وما هي استراتيجية تضييع الوقت؟ وما هي استراتجية المحافظة على الوقت؟،وأخيرًا متى نتفاوض؟ تعال بنا ـ عزيزي القارئ ـ لنتعرف على إجابات لكل تلك التساؤلات في ثنايا السطور المقبلة.
أولًا ـ تخطيط الوقت الخاص بالتفاوض:
يعتبر عنصر الوقت من الجوانب الهامة عند الإعداد للتفاوض، لذا؛ يجب أن يتم دراسة الأبعاد التالية:
1. تحديد الوقت المناسب لبداية عملية التفاوض، وذلك في ضوء رغبات الأطراف المختلفة التى سوف تشارك في التفاوض، ويتطلب ذلك ضرورة تحديد الشهر واليوم والساعة لعملية التفاوض.
2. تقدير الفترة الزمنية التي سوف تخصص لعملية التفاوض (يوم، أسبوع ... إلخ).
3. الجدول الزمني لسير عملية التفاوض في ضوء الفترة الزمنية المخططة؛ فمثلًا ربما تشتمل عملية التفاوض على جلستين يوميًا، من الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة الثانية ظهرًا على أن يتخللهما راحة نصف ساعة.
ثانيًا ـ مبادئ استغلال الوقت في التفاوض:
1. يعتبر الوقت متغيرًا أساسيًّا من المتغيرات المحددة لأسلوب التفاوض ونتائج المفاوضات، ولا يقتصر تأثير الوقت على نتيجة المفاوضات فحسب، ولكن عند الإعداد للتفاوض أيضًا.
2. يجب اختيار الوقت المناسب لبدء المفاوضات، بأن يكون الوقت المناسب لك وذلك في المقام الأول، وربما المناسب للخصم في حالات أخرى، ولكل الأطراف بصفة عامة.
3. يجب تحديد الوقت المتاح لإتمام المفاوضات، ولو تحديدًا مبدئيًّا قبل بدء التفاوض، واختيار الاستراتيجية والتكتيك المناسبين للمفاوضات.
4. يؤثر عامل الوقت على اختيار رئيس فريق التفاوض، فكلما كان الوقت المتاح محددًا، كان من الأنسب اختيار رئيس حازم ذي قدرة على الإنجاز السريع، وأن يكون متمتعًا بخبرة طويلة؛ حتى يصدر قرارات في نفس جلسة التفاوض.
5. الوقت المتاح يتحكم إلى حد كبير في تحديد مكان التفاوض، ومدى قربه أو بعده عن المركز الرئيسي لكل الأطراف المتفاوضة.
6. يحسن دائمًا تقسيم الوقت المتاح على القضايا الهامة بما يكفل تحقيق التوازن بينها، وعدم طغيان قضية على أخرى إلا بحسب أهميتها ووزنها في تحقيق الأهداف المطلوبة لكل من الأطراف المتفاوضة، ويجب الاتفاق مع الطرف المقابل على هذا التقسيم في بداية المفاوضات، والتأكد من عدم وجود تعارض مع الطرف المقابل في هذا الشأن.
7. يلاحظ أن العامل الأساسي المحدد لنجاح المفاوضات في معظم الحالات ليس ما يقال، وإنما ما لا يقال أثناء عملية التفاوض؛ فالتفاوض بمثابة مباراة في القدرة على الانتظار، والمثال القائل (في التأني السلامة وفي العجلة الندامة) صادق في كثير من المفاوضات العملية على كافة المستويات الفردية والدولية، وبالنسبة للمفاوضات التجارية وغير التجارية.
8. ولكن من ناحية أخرى يعتبر (الوقت من ذهب)، ويكون في بعض المفاوضات سرعة حسم الأمور والوصول إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن هو المطلوب، ومن هنا نجد أنفسنا أمام استراتيجيتين متباينتين في استغلال الوقت وسنشرح ذلك بالتفصيل.
ثالثًا: استراتيجيات الوقت:
على أساس ما ذكرناه سابقًا، يمكننا التمييز بين استراتيجيتين رئيسيتين في هذا الصدد:
الاستراتيجية الأولي:
خاصة بتضييع الوقت، وكسب المزيد منه؛ من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة من التفاوض.
الاستراتيجية الثانية:
هي استراتيجية عكسية تمامًا؛ فهي تهتم بكيفية توفير الوقت اللازم للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، وكل منهما يناسب مواقف تفاوضية معينة تختلف عن الموقف الآخرى.
1. استراتيجية تضييع الوقت:
الفكرة الرئيسية في هذه الاستراتيجية هي كسب مزيد من الوقت لصالح طرف ما في التفاوض، وفيما يلي نجيب على ثلاثة أسئلة رئيسية في هذا الصدد هي:
أ‌. ما هي الميزة في تتضييع الوقت؟
يفيد تضييع الوقت أحيانًا في تحقيق مزايا متعددة لطرف أو أكثر في التفاوض، ويشمل ذلك ما يلي:
· الهروب من الإجابة على سؤال ليس من الحكمة الإجابة عليه الآن.
· تجنب تقديم تنازل من الواضح أن سير المفاوضات سيجبرنا عليه.
· تجنب إظهار ضعف موقفك التفاوضي للطرف الآخر.
· كسب الوقت للوصول إلى معلومات جديدة تفيد في التفاوض.
· تطبيقًا لاستراتيجية (بالصبر تبلغ ما تريد).
· للحصول على تنازلات أكبر، خاصة إذا كان الطرف المقابل متشوقًا للاتفاق.
· لأخذ فرصة للتفكير والدراسة قبل القطع بالرأي أو اتخاذ موقف محدد إزاء قضية مطروحة بشكل محدد.
ب‌. كيف تضيع الوقت؟
يمكن تحقيق ذلك بواحد أو أكثر من الأساليب والتصرفات التالية:
· طلب إيضاحات من الطرف الآخر دون مبرر حقيقي.
· طلب بيانات من الطرف الآخر دون حاجة حقيقية.
· طلب تأكيدات أو ضمانات معينة لأي موقف.
· توجيه أسئلة كثيرة بدون مبرر.
· التشكك في المعلومات بحذر.
· البطء في عرض وجهات النظر.
· استئذان أحد أعضاء الفريق مؤقتًا لأي سبب.
· تفريع المناقشة في تفاصيل وأمور جانبية، وتوسيع القضايا إلى أمور عامة.
ت‌. كيف تواجه لجوء الطرف المقابل إلى تضييع الوقت؟
هناك بديلان رئيسيان في هذا الصدد:
- البديل الأول: التجاوب معه ومسايرته:
أي توافقه في عملية التأجيل وتضييع الوقت، ويفيد هذا البديل عمليًّا بوجه خاص في المجالات التالية:
· إن كان التأجيل يحقق مصالحك التفاوضية.
· إن لم يكن هناك ضرر من التأجيل.
· إن لم يكن هناك حاجة ملحة للاستعجال على الاتفاق.
- البديل الثاني: المواجهة لإفشال استراتيجية الطرف المقابل في تضييع الوقت:
وذلك عن طريق:
· عدم التجاوب معه في تفريع المناقشة.
· عدم التجاوب معه في الخروج عن الموضوع.
· تعمد استخدام ألفاظ وتعبيرات محددة.
· الإجابة الموجزة على الأسئلة.
· تلخيص المناقشة بإيجاز وتوجيه الانتباه لأهمية الالتزام بأهداف المناقشة في موضوع التفاوض.
· إظهار مزايا التوصل إلى اتفاق بالنسبة للطرفين.
· إظهار مساوئ تأخير الاتفاق.
· أن تطلب منه توفير الوقت صراحة لوضعه في موقف حرج.
2. استراتيجية توفير الوقت:
من الطبيعي أن نعتبر أن الوقت من ذهب، وأن نكون راغبين ومستعدين لسداد قيمة نقدية معينة لاختصار الوقت اللازم للتوصل إلى الإتفاق المطلوب، من هذا المنطلق يحسن فرض عقاب ذاتي ـ أي يفرضه كل طرف في التفاوض على نفسه ـ عن كل فترة تأخير في عمليات التفاوض؛ وذلك لأخذ عامل الوقت بجدية واستغلاله على أحسن وجه، وذلك بالمفاضلة بين الإنجازات المحققة من التوصل إلى إتفاق سريع، وعدم الإنجازات المحققة من الانتظار وعدم العجلة.
فالملاحظ عامة أن صبر الإنسان محدود، ويفضل الفرد دائمًا الوصول إلى النتائج المطلوبة وتحقيق الأهداف المرغوبة في أقصر زمن ممكن، بل أنه قد يفضل مكسبًا صغيرًا سريعًا على آخر أكبر منه يتحقق بعد زمن طويل، ولكن يرتبط نجاح استراتيجية توفير الوقت عادة بعدم إشعار الطرف المقابل باستعجالك على النتائج، أو إعلان رغبتك في سرعة التوصل للاتفاق.
لذلك تقول د. جوديت أي. فيشر: (العامل الجوهري الثاني في التفاوض بعد جمع المعلومات هو عامل الوقت أو الضغط المتولد عن تحديد مواعيد لإنجاز العمل).
رابعًا ـ متي نتفاوض؟
اختيارك للتوقيت الذي تبدأ به المفاوضات له تأثير قوي على نجاحك، فمثلًا عندما تشتري أو تبيع أي شيء، استغل ظروف السوق والموسم التي قد تنخفض فيه الأسعار، ومن ثم يمكنك مثلًا أن توفر 10% في عقد طويل المدى إذا تفاوضت أثناء الكساد أو الركود، ويتعين عليك أن تتأخر في شراء أشياء حتى نهاية السنة المالية عندما يكون البائعون شغوفين لتحقيق أي مكسب.
وهنا يحكي لنا روجر داوسون تجربته في تدريب المشاركين في دوراته على فنون التفاوض فيقول: (إن تأكد الطرف الآخر من أنك تحت وطأة عامل الوقت، فسوف يقوم على الأرجح بتأجيل أغلب نقاط التفاوض إلى آخر وقت ممكن؛ مما يعرضك لخطورة تقديم التنازلات تحت ضغط عامل الوقت.
لذا؛ فإنني أحرص من خلال ندوات التفاوض على أن أدرب الحضور عمليًّا على ممارسة التفاوض، قد أمنحهم على سبيل المثال 15 دقيقة لإتمام التفاوض، وأؤكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق خلال هذه الفترة الزمنية المحددة.
وبينما أتجول في قاعة الندوة مسترقًا النظر لما يجري من تطورات خاصة بالتفاوض، أستطيع أن أؤكد أنه خلال الـ12 دقيقة الأولى يجد الجميع صعوبة في إحراز أي تقدم، حيث يسعى الطرفان إلى تجميد القضايا ويكون هناك قدر ضئيل من الأخذ والعطاء.
وما أن تمر 12 دقيقة وهو مايساوى 80% من إجمالى الوقت، التقط الميكرفون وأخبرهم بأنه لم يبقَ من الوقت سوى ثلاث دقائق فقط، ثم أنهي الوقت بعد تنازلى من 5 ثواني إلى صفر، وقد بدا لي واضحًا من خلال هذه التجارب أن 80% من التنازلات لا يتم تقديمها إلا في الـ 20 % المتبقية من الوقت المحدد للتفاوض).
وهذا يؤكد على ضرروة اختيارك للتوقيت المناسب الذي تبدأ فيه عملية التفاوض؛ حتى لا تقع تحت ضغط الوقت وتضطر إلى تقديم تنازلات في عملية التفاوض.
وختامًا: إنك تحتاج الوقت من أجل التفكير:
لا تبدأ أبدًا في المفاوضات بدون النظر بعين الاعتبار إلى كيفية قيامك بإتاحة الوقت لنفسك للتفكير، أوجد حاجزًا للتفكير؛ لإبعاد نفسك عن أن يدفعك الآخرون لاتخاذ قرار متسرع، إن إتاحتك الفرصة لنفسك والوقت للتفكير يساعدك على إدراك الأمور قبل وقوعها، بدلًا من إدراك الأمور بعد وقوعها وهذا ما نطلق عليه البصيرة.
أهم المراجع:
1. مهارات التفاوض، د.محمد عبد الغني حسن.
2. فن إدارة الاختلاف، د.جوديت أي فيشر.
3. التفاوض في الحياة والأعمال، د.صديق محمد عفيفي.
4. التفاوض مهارات واستراتيجيات، د.ثابت عبد الرحمن إدريس.
5. التفاوض الناجح، د.مصطفي محمود أبو بكر.
6. أسرار قوة التفاوض، روجر داوسون.
7. الدروس الكبرى للحياة، هال أوربال.
(كن أنت التغيير الذي تريده في العالم)
المهاتما غاندي.
تعد عملية التغيير في المؤسسات واحدة من أهم العمليات الإدارية؛ فالمؤسسات بصفة عامة تشهد بين الحين والآخر بعض التغيرات الإدارية، والتي يكون لها تأثيرات واضحة على المؤسسة، وتتعدد أنواع التغيير الذي يطرأ على المؤسسات، باختلاف حجمها، ونشاطاتها، وكيفية العمل بها، إلا أنه يمكن إجمالها في نوعين رئيسين، وهما:
1- التغيير الاستراتيجي:
وهو التغيير المرتبط بالقضايا طويلة الأجل التي تشغل المؤسسة، وهو خطوة للمستقبل، ولذلك يمكن تعريفه بصفة عامة بمصطلح الرؤية الإستراتيجية، ويشمل هدف المؤسسة ورسالتها وفلسفتها المشتركة عن النمو، والجودة والابتكار، والقيم التي تخص العاملين، واحتياجات العملاء، والتقنيات المستخدمة، ويحدث التغيير الإستراتيجي في نطاق عاملين رئيسين، وهما البيئة الخارجية التنافسية والاقتصادية والاجتماعية من ناحية، والموارد الداخلية للمؤسسة من ناحية أخرى.
2- التغيير الوظيفي:
يرتبط التغيير الوظيفي بالنظم الجديدة والإجراءات والهياكل والتقنيات التي لها أثر مباشر على تنظيمات العمل، وعلى أسلوب سيره وإنجازه داخل أي قطاع من المؤسسة.
من خلال ما سبق يمكن القول أن التغيير الاستراتيجي هو الذي يتعلق بمصالح الشركة المستقبلية، والتي ستكون عليها في المستقبل في الجوانب المختلفة، سواءً في المبيعات أو الموظفين أو التسويق, أما التغيير الوظيفي فهو ذلك التغير الذي يتعلق بالمصالح الحالية للمؤسسة، من حيث تعيين موظفين جدد وغيرها.
كن قائدًا لقطار التغيير.
ولكن الأمر الأهم هو دور المدير كمشرف على هذا التغيير، هذا الدور الذي يصف لنا الدكتور سعيد ياسين عامر أجزاءه فيقول: (يتعين على المشرف الفعال أن يضع نصب عينيه دائمًا, ويلفت نظره باستمرار, ويشد اهتمامه للغاية، كل ما من شأنه المساهمة في الوصول إلى الهدف المنشود, مع ربط الخطط بالنتائج المتوقعة, والحرص على الجدولة الزمنية القائمة بصرف النظر عن حجم وطبيعة, وتفاصيل العمل.
ويتضح من ذلك وجود دور هام للمشرف تجاه التغيير, ممثلًا في المتوقع منه تجاه قضايا التغيير في البيئة الخارجية، إلى جانب توقعاته تجاه نفسه، وبالتالي يجب عليه أن يشغل نفسه بكل التفاصيل التي تساهم في تحسين الأداء من خلال معاصرة النتائج الفعلية.
يمثل المشرف القادر على إحداث التغيير حجر الزاوية في فعالية مسارات التغيير نفسها, ومن خلال معالجة تفاصيل القضايا الإدارية, والاعتبارات ذات الصلة المباشرة, وغير المباشرة بتحقيق النتائج المرجوة).
يتبين لنا مما سبق ـ عزيزي القارئ ـ أن المدير بمثابة العربة، التي تقود باقي عربات القطار؛ فهو الذي يوجهها إلى الطريق الصحيح، ولك أن تتخيل إذا كان هناك عطل في العربة الأولى، ما الذي سيحدث في باقي العربات؟!
حتى تكون قائدًا ماهرًا.
وحتى تقود قطار التغيير في مؤسستك، وتصل به إلى بر الأمان، إليك مجموعة من الأدوار، والتي عليك أن تلعبها بشكل فعال، ومن أهمها ما يلي:
1. دور المدير المبادر: حيث يجب أن تقوم بوضع رؤية مستقبلية واضحة, بالإضافة إلى وضع خطة العمل.
2. دور المدير المتصل: حيث يجب عليك الاتصال بالآخرين وإقناعهم بأفكارك.
3. دور المدير القدوة: حيث يجب أن تكون قدوة للآخرين في تصرفاتك وتفكيرك؛ بما يؤكد لهم بإمكانية التغيير.
بالمثال يتضح المقال.
ويمكننا أن نضرب مثالًا على دور المدير في عملية التغيير، فمنذ عام 1996م والضغوط تتوالى على شركة مطاعم ماكدونالدز, ومن أهم هذه الضغوط:
1. افتتاح عدد كبير من الفروع في كثير من دول العالم؛ مما أضعف من سيطرة الشركة الأم على ما يحدث في هذه الفروع.
2. منافسة شديدة من بقية مطاعم الوجبات السريعة، على الأخص مطاعم وينديز WENDY'S, وبيرجر كينج Burger King.
3. حملات مستعرة ضد الهامبرجر، والحديث عن بعض آثاره الصحية السلبية، وما تردد عن تأثيره السلبي على الحمية الغذائية.
محاولات يائسة.
ولقد حاولت شركة ماكدونالدز أن تجاري هذه الضغوط، وأن تسيطر عليها من خلال حملات جديدة، تقدم وجبات جديدة، ومن هذه الحملات:
1. حملة (مطبوخ من أجلك)، أو made for you.
2. حلمة (وجبة بدولار واحد).
إلا أن هذه المحاولة من ماكدونالدز جاءت بنتيجة عكسية؛ حيث أنها غيرت هوية ونمط المطاعم, ولم تستطع هذه المطاعم أن تكيف نفسها مع هذه الوجبات الجديدة, فأصبحت أبطأ وأقل كفاءة.
ولقد أدرك هذه المشكلة الرئيس التنفيذي الأعلى الجديد بشركة ماكدونالدز، وهو كانتالوبو الذي بدأ عمله عام 2003م, وقد تميز كانتالوبو بأنه كان أحد المديرين بالشركة وتقاعد, وعند عودته من تقاعده، أدرك خروج مطاعم ماكدونالدز عن خطها الرئيس, وأنه آن الآوان لتغيير واضح يتناسب مع الضغوط المتنامية من البيئة الخارجية.
كانتالوبو يصف العلاج.
وخلال الأعوام 2003-2005م، انتهج الرئيس الجديد كانتالوبو خطة ملامحها كالآتي:
1. العودة إلى القواعد الرئيسة للشركة، والتي ترتكز على قيم واضحة، تعتمد على الجودة والخدمة والنظافة والسرعة.
2. تخفيض الزيادة في عدد الفروع الجديدة؛ وبالتالي تخفيض ضغوط التوسع, ترسيخًا للقواعد الرئيسية للعمل بالمطاعم.
3. إطلاق حملة تسويقية بعنوان (أنا أحبه)، أو I'm lovin it؛ لجذب العملاء، ولترسيخ قيم العمل الرئيسة بالشركة.
4. تقديم قائمة جديدة للسلطات.
5. تقديم أنواع جديدة من السندويتشات قليلة الدهون؛ لمواجهة الضغوط الصحية من المجتمع.
6. تطبيق برامج تدريبية على الإنترنت للعاملين داخل الولايات المتحدة؛ لحل الموضوعات الخاصة بمشاكل خدمة العملاء.
دروس مستفادة.
وهكذا نجح هذا المدير العبقرى أن ينير النفق المظلم الذي دخلت إليه الشركة, ومن خلال المثال السابق، يمكن أن نستخلص بعض الصفات، التي يجب أن يتحلى كل مدير، يريد أن يحدث تغييرًا في شركته, ومن أهمها:
1. القدرة على التحرك السريع, وحسن التصرف.
2. القدرة على الأخذ بزمام المبادرة.
3. عدم إحداث التغيير لمجرد التغيير، ولكن من منطلق اقتناص الفرصة البديلة.
4. التمتع بسمات القيادة الفعالة, والقدرة على إنجاز المهام.
5. إتقان التخطيط للتغيير.
6. عدم تجاهل ردود الفعل, وشكاوى العاملين.
7. الأخذ بدواعي الفعل أكثر من دواعي القول.
وختامًا، فإن كل إنسان خلقه الله تبارك وتعالى، وبداخله القوة والعزيمة التي يستطيع أن يغير بها نفسه ومن حوله, فإذا كنت تريد أن تحدث تغييرًا في شركتك، فعليك أولًا أن تغير من نفسك، وتتحلى بصفات المدير الفعّال؛ لأن الله تعالى يقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].
وتذكر دائمًا قول جاينس روبنسون وجيمس روبنسن: (تبدأ شرارة التغيير من المدير نفسه, أي بك أنت, وهذا معناه أنك مطالب بالتفكير وتقييم قدراتك ومهاراتك, ونقاط قوتك وسلبياتك, وأيضًا التفكير في القوى البشرية التي ستعمل معك وتوفر لك الدعم وتشاركك في تجربة وتقييم أفكارك المبدئية التي تطرحها عن التغيير المطلوب).
أهم المراجع.
1. إذا كنت مديرًا ناجحًا كيف تكون أكثر نجاحًا؟ ميشيل أرمسترونج.
2. أيتام غيروا مجرى التاريخ, عبد الله صالح الجمعة.
3. تطوير المنظمات, أحمد ماهر.
4. الإدارة وتحديات التغيير, سعيد ياسين عامر.
5. التغيير أدوات تحويل الأفكار إلى نتائج, دانا جاينس روبنسون وجيمس روبنسون.

كيف تعد جدول أعمال اجتماعات العمل؟
إن جدول الأعمال له الدور الأكبر في نجاح إجتماعات فرق العمل،فاجتماع دون جدول أعمال يشبه خروج فرقة بحث دون أن تحمل خارطة.
ونظرًا لذلك؛ فإنه يجب ألا يكون عبارة عن ورقة توزع على المشاركين قبل الاجتماع مثل البيانات التي توزع في الشوارع، بل يجب أن يكون عبارة عن وثيقة عمل تعمل كدليل ليبقي الجميع في مسار معين، ويمنع أقل المواضيع أهمية أن تستغرق معظم وقت الاجتماع، كما يجب أن يكون ترتيب الموضوعات في تناولها وفقًا لأهميتها النسبية، وتحديد وقت مناقشة كل موضوع ـ إن أمكن ذلك ـ وفقًا لأهميته، ثم مناقشة كل بند في جدول الأعمال بصورة تضمن الوصول إلى نتيجة محددة، ثم يتم تسجيلها.
السؤال الأهم.
وهنا يفرض السؤال الأهم نفسه: ما الذي يجب أن يتضمنه جدول الأعمال؟ ونحن نجيبك أنه لا بد للائحة الاجتماعات النموذجية أن تنضوي على ما يلي:
1- التركيز على الموضوعات ذات الصلة بالهدف من الاجتماع، وبيان الغرض من الاجتماع، ويُذكر بشكل واضح جدًا.
2- أسماء الأفراد الذين سيعقدون الاجتماع أو المشاركين فيه، وهنا ننبه على ضرورة تزويد الأفراد المشاركين بالمعلومات والموضوعات المطروحة للنقاش قبل بدء الاجتماع.
3- مدة الاجتماع، ونشير إلى أهمية العمل على عدم إطالة زمن الاجتماع قدر الامكان، حيث تشير الدراسات إلى أن انتباه الأفراد وتركيزهم يمكن الحفاظ عليه إذا لم تزد المدة في المتوسط عن ساعتين.
4- زمان ومكان الاجتماع، حيث يكون الأفراد في حالة يقظة ذهنية بين الساعة التاسعة والنصف صباحًا والساعة الثانية عشرة ظهرًا، أو تكون ـ في حالة تناولهم غذاءً خفيفًا ـ بين الساعة الثانية بعد الظهر والخامسة مساءً.
5- أدوار المشاركين، ودور كل مشارك علي حدة، واسم الشخص المسؤول عن كل بند، والمدة المخصصة له.
مثال على جدول أعمال الاجتماع.
جدول أعمال الاجتماع
الغرض
تسعير منتج جديد
الأهداف
وضع قواعد وإرشادات لتسعير المنتج الجديد
موضوع الاجتماع
دراسة مختلف المتغيرات في التسعير، وتقرير قواعد التسعير.
المشاركون
رئيس الاجتماع: خالد
الأعضاء: كريم و عمر و سامي و مجدي
المكان
قاعة المؤتمرات في الطابق الخامس
الموعد
من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثانية عشر ظهرًا، يوم 2 رجب 1429هـ

بند جدول الأعمال
المتحدث
الوقت المخصص
الافتتاح
خالد
5 دقائق
مراجعة للكلفة الاعتيادية للمنتج باستثناء تكاليف التطوير
كريم
5 دقائق
تقرير حول قنوات التوزيع النموذجية
عمر وكريم
10 دقائق
استعراض تسعير المنافسين
سامي
5 دقائق
تقرير حول نتائج جماعات الهدف من الزبائن واختبار المنتج... إلخ
مجدي
10 دقائق
مناقشة التسعير من الجماعة كلها
الجميع
15 دقائق
إقرار القواعد النهائية للتسعير
الجميع
5 دقائق
الخطوات التالية
خالد وبمدخلات من الجميع
مفتوحة
بالطبع يمكنك إدخال أية تعديلات علي هذه اللائحة بما يناسب الحالة التي لديك مثل حالة اجتماع خاص أو حالة من تدعوهم دعوة خاصة، وهكذا يتبين لك ـ عزيزي القارئ ـ أن جدول الأعمال ما هو إلا لائحة سهلة التناول تساعدك في تنظيم أي اجتماع من حيث شمولها على الأسئلة الخمسة، لماذا الاجتماع؟ وماذا فيه؟ ومن؟ وأين؟ ومتى؟ كما اتضح من المثال السابق.
البنود الذهبية لجدول الأعمال الناجح.
هناك قاعدة عامة تفترض أن مناقشة الموضوع الواحد تستغرق 30 دقيقة، ولكن لا تنسَ أن ثمة احتمالات لحصول تغيير في المدد المخصصة؛ فبعض الموضوعات يمكن أن تتداخل مع غيرها، وبعضها الآخر قد يحتاج لوقت إضافي، فكن مرنًا في ذلك، وحاول دومًا أن تجتنب المبالغة في تقدير عدد الموضوعات التي يستطيع الاجتماع تغطيتها ضمن المدة المخصصة، وكن دقيقًا في ترتيب تسلسل بنود جدول الأعمال حسب الأولوية كما يلي:
أولًا: اختر القضايا ذات الترابط المنطقي، أو تلك التي يبنى أحدها علي الآخر، فمثلًا إن كنت بحاجة لقرار يقضي بالمضي أو عدم المضي في إطلاق منتج جديد، لا تضع الخطة التسويقية للسنة القادمة بندًا أولًا علي جدول الأعمال، ولكن ابدأ بدراسة مدى استعداد السوق لقبول المنتج الجديد.
وثانيًا: افصل بين القضايا المطروحة من حيث تنوعها، فمثلًا تبادل المعلومات يأتي في المقام الأول، يليه اتخاذ القرارات، وأخيرًا حل المشكلات، وإذا وجدت أمامك بنودًا يحتويها التعقيد قم بتحويلها إلى أجزاء يمكن معالجتها بسهولة، أفسح المجال لمناقشة الأمور المهمة، ولتكن البداية أولًا ببضعة بنود سهلة البحث، وارسم خطتك بحيث تطرح أصعب النقاط للبحث حين يكون المشاركون في أحسن حالة من صفاء الذهن والإبداع، وهذا قد يعني خروجهم إلى فسحة؛ لتناول القهوة أو وجبة طعام خفيفة بعد الانتهاء من بعض الأعمال، حتى يعودوا وهم في أفضل حالة من النشاط والطاقة.
كلمة السر قبل الاجتماع.
بعد أن تكون قد حددت الغرض من الاجتماع، ومن سوف يحضره، وقررت مكانه ومدته، ورسمت الأدوار والمسؤوليات، ووضعت جدول الأعمال، فابدأ بما يلي:
1- تعميم جدول الأعمال على المشاركين: احرص علي توزيع جدول الأعمال على المشاركين، متضمنًا بيانًا بالغرض والأهداف، ولائحة بالنتائج المتوقعة، والمدة الزمنية المقترحة لكل موضوع، فأنت إذا قدمت للمشاركين جميعًا المعلومات المسبقة الكافية؛ اختصارًا للوقت، وتسريعًا لمناقشة موضوع معين، عندئذ يكون استخدامك لوقت الاجتماع أكثر فاعلية وأثرًا من خلال الدخول فورًا في مناقشات تنم عن علم ومعرفة؛ نظرًا لعدم وجود حاجة للشرح والتوضيح.
2- تقديم المواد المساعدة: إذا احتاج المشاركون لبعض المواد المساعدة التي تقدم صورة كاملة عن الموضوع قيد المناقشة، اعمل علي جمع هذه المواد والوثائق ذات العلاقة، ووزعها علي المشاركين قبل الاجتماع، وهذا العمل ذو فائدة كبرى؛ ذلك أنه يتيح لجميع المشاركين العمل انطلاقًا من معرفة واحدة بالموضوع، وبهذه الحالة يكون ثمة احتمال كبير لتوصل المجتمعين إلى إجماع في الرأي، وبالتالي اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ الفعلي، وشجع المشاركين علي قراءة تلك المواد المقدمة قبل الاجتماع.
وقد يتكاسل المجتمعون عن قراءة مثل هذه المواد ويستثقلونها، ولكن بمقدورك أن تتغلب على هذه الحالة بالتحدث إلى المشاركين قبل الاجتماع حول آرائهم وأهدافهم، فإن أبديت اهتمامًا بما لديهم من آراء وأفكار، فثمة احتمال كبير بأن يردوا لك هذا الجميل بقراءة مثل هذه المواد.
وأخيرًا، لا تنسَ الاهتمام بالإدارة العليا؛ احرص على تقديم معلومات موجزة عن مجريات الاجتماع لمديرك المباشر، وغيره من المدراء الذين لم يحضروا الاجتماع، ويهمهم أن يعرفوا نتائجه، وقدم لهم نسخة من جدول الأعمال، وغيره من المواد والوثائق المساعدة حسب الحاجة.
أهم المراجع.
1- كتاب إدارة الاجتماعات حلول من الخبراء لتحديات يومية، مطبوعات كلية هارفرد لإدارة الأعمال، نقله إلي العربية وليد شحادة.
2- عدة المدير الجديد، روبرت كريتيندون.
3- إذا كنت مديرًا ناجحًا كيف تكون أكثر نجاحًا؟ميشيل أرمسترونج.
4- مركز التميز للمنظمات غير الحكومية، تصنيف ورقم الوثيقة: أدلة تدريبية، عدد 21 نوفمبر 2002.


على الرغم من كل ما تكلمنا عليه من سمات لفرق العمل وفوائد عديدة لها إلا أنه في كثير من الأحيان لا تعمل فرق العمل بالفاعلية المطلوبة، وقد تخرج أحياناً عن السيطرة وتبدو عليها مظاهر الفوضى وعدم الانضباط، بل قد يصل الأمر إلى انهيار وفشل ذريع لها, وسوف نعرض لك إن شاء الله سريعا بعض أسباب فشل فرق العمل لتكون على دراية بها لتنأى بفريق عملك بعيدا عن مزالقها. فلعل أبرز أسباب فشل فرق العمل هي:
1. تشجيع ثقافة العمل الفردي والتنافس بدلا من العمل الجماعي والتكاتف:
مما يؤدي إلى تضخم المنافسة بين أعضاء الفريق، ويعمل كل فرد بداخله لتحقيق مصلحته لا لتحقيق مصلحة الفريق، بل قد يعكر أحد الأفراد الفريق العمل على الآخرين ليخسروا جميعا ويفوز هو، وتجد في مثل هذه الفرق من يتمنى الخسارة وعدم التوفيق لبقية أعضاء الفريق لأنه يشعر بالغيرة منهم، ناهيك عن التحاسد والتباغض الذي ينشأ في مثل هذه الأجواء ويعطل العمل أيما تعطيل.
2. التركيز على إنجاز المهام فقط دون الاهتمام بالمشاعر والعلاقات الإنسانية:
وهذا لا يعني أن على المنظمة إهمال الأهداف، فما قامت المنظمة أصلا إلا لتحقيق الأهداف، ولكن عليها في الوقت ذاته أن لا تشعر العاملين بأنهم مجرد ماكينات تستهلك لإنجاز الأهداف، و إذا لم تعمل بشكل جيد فسيتم إحراقها وتدميرها ولكن عليها أن تشعرهم بالاهتمام بهم وبالحرص على مصالحهم وحل مشاكلهم وتطويرهم.
3. عدم توفر قائد للفريق يمتلك المعرفة والمهارة التي تساعده على بناء فريق عمل فعال:
وهذه نقطة خطيرة جدا، فأحيانا يصاب الفريق بالإحباط وتنخفض روحه المعنوية بشدة حينما لا يرون في قائد الفريق الأسوة والقدوة لهم، ولا يرون فيه من المهارات والمعرفة التي تؤهله لقيادة الفريق.
4. عدم توظيف الطاقات بشكل جيد:
حيث لا تعمل الإدارة على استغلال طاقة كل شخص وصرفها في المكان المناسب، ولا تحدد مهام وأدوار كل شخص بدقة، مما يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالفراغ فتكثر المشاغبات والمضايقات بين أعضاء الفريق، كما يقول المثل: (العسكر الذي تسوده البطالة يجيد المشاغبات).
5. التساهل في اختيار أعضاء الفريق:
قد تتساهل الإدارة في اختيار أعضاء الفريق فتدخل الفريق أفرادا ليسوا أهلا لدخول الفريق، مما يسبب الكثير من المشاكل داخل الفريق، فمن المشاكل التي قد تقع، أن يكون الأشخاص المختارين غير مناسبين للمهمة الموكولة بهم، سواء كانوا من أصحاب الانحرافات السلوكية والخلقية، أو ينقصهم الانضباط والالتزام بالأهداف، أو ليست عندهم الكفاءة المطلوبة لإنجازها؛ مما يصيبهم بالإحباط والشعور باليأس ويفشل الفريق فشلا ذريعا، وقد ينقلب الفريق إلى فريق من الفلاسفة الذين لا هم لهم سوى الكلام السفسطائي الهوائي الذي لا صلة له بالواقع.
فاختيار أشخاص غير مناسبين سواء كان ذلك من جهة الكفاءة أو من جهة الأخلاق أو يضعف طاقة الفريق و يقلل من إنتاجيته وفي أحيان كثيرة يؤدي إلى فشله.
6. عدم تلقي أعضاء الفريق القدر الكافي من التدريب والتطوير:
فلا شك أن أعضاء الفريق يحتاجون إلى تدريبهم وتطوير أدائهم ليتمكنوا من القيام المطلوبة منهم على أكمل وجه، فإغفال جانب تدريب الفريق يجعل أي عضو في الفريق يجد نفسه مطالبا بتحقيق أهداف معينة لا يستطيع تحقيقها ولا يعرف كيفية الوصول إليها مما يؤدي إلى انخفاض روحه المعنوية وإصابته بالإحباط.
7. زيادة حجم الفريق:
فهناك فرق تكثر فيها الأعداد مما يؤدي إلى وجود بطالة وحدوث الإتكالية من بعض الأعضاء على إنجازات الآخرين، مما يجعل العمل على بعض أعضاء الفريق وليس على الجميع، وبالتالي سيشعر بعض أفراد الفريق بالفراغ، ونتيجة لذلك فكما ذكرنا من قبل سيتفرغون للمشاغبات والنزاعات وإحداث المشاكل داخل الفريق، لعدم وجود شيء تصرف طاقاتهم فيه غير ذلك
8. ضعف العلاقات بين الأعضاء:
وقد ينتج ضعف العلاقات من ضعف الاتصالات وقلة تبادل المعلومات بين أعضاء الفريق، فلا يصيرون في الحقيقة على قلب رجل واحد ولا يشعرون أنهم مجتمعون على هدف واحد ولا تسري في نفوسهم روح الجماعية والانتماء لفريق العمل، وهناك سبب آخر لضعف العلاقات بين أعضاء الفريق ألا وهو تلك الفتن الناتجة عن الغيبة والنجوى وسوء الظن والتنافس على القيادة مما يؤدي إلى تفكك الفريق وتحول بيئة العمل من مكان لحفز الهمم للإنجاز وتحقيق الأهداف إلى مكان للفتن والمؤامرات والنزاعات والصراعات الشخصية الكامنة تحت سطح إظهار الحرص على مصلحة العمل وإصلاح ما شابه من فساد.
9. الفروق الفردية الكبيرة الواضحة بين أعضاء الفريق:
كمن يصنع فريقا من مجموعة من الأشخاص غير متجانسة تماما في التعليم أو الثقافة أو المهارة أو الشخصية أو الميول أو السن ويريد أن يصنع منهم فريقا متماسكا.
ومثل هذه الفروقات الكبيرة ستصيب كلا من العناصر القوية والضعيفة بالإحباط، فبالنسبة للعنصر القوي سيشعر أن وجود ضعفاء في المجموعة يهدر جزءا كبيرا من طاقته النفسية والعقلية، وأما بالنسبة للعنصر الضعيف فلا شك أنه سيصيبه إحباط كبير جدا عندما يجد نفسه محاطا بتلك الشخصيات القوية وهو لا يستطيع أن يتواكب معهم ولا أن يسير بسرعتهم.
وهذا لا يعني أن على المنظمة أن تصنع فريقا متساويا أعضاؤه في القوة أو الضعف، كلا بل من الطبيعي أن يكون هناك فروقات بين البشر، لكن يجب أن لا تكون هناك فروقات كبيرة لئلا يحدث هذا الخلل الذي تحدثنا عنه، وإلا فإذا كانت الفروقات صغيرة فهذا يعد مفيدا جدا لأن القوي سيعمل على لتقوية الأقل قوة منه والأقل قوة سيعطي الحافز للقوي ليحافظ على تقدمه وتميزه.
ومن الأخطاء التي قد تقع أيضا تبعا لهذه الجزئية، هو ما تقوم به الإدارة في بعض الأحيان باختيار شخصين أو أكثر مما هو مشهور عنهما كثرة التنازع والشقاق فيما بينهما فتضعهما في فريق واحد، مما يجعل الفريق مسرحا لهذه الصراعات بين هذين العضوين، وبالتالي يفقد الفريق روح التآلف والتعاضد، ولذا فعلى الإدارة أن تكون يقظة في اختيار أعضاء الفريق الواحد بحيث يغلب على ظنها من البداية سهولة تحقق التآلف والتكاتف بين أعضاء الفريق .
10. الفتن والمؤامرات الخارجية:
قد يتعرض الفريق لبعض المؤامرات الخارجية التي تعمل على التحريش بين أفراده والتفريق بينهم، وما لم تكن العلاقات قوية بين أعضاء الفريق، ويتمتع أفراد الفريق بأخلاق كريمة، قد يكون لهذه المؤامرات أثرا وتؤدي إلى حدوث انشقاقات داخل الفريق، وهنا يظهر المعدن الحقيقي لكل عضو من أعضاء الفريق، فمن تمسك بفريقه وأحسن الظن بزملائه وعمل على الحفاظ على وحدة الفريق وتماسكه كان ذلك دليلا على طيب معدنه ونقاء أصله، ومن استجاب لهذه المؤامرات وأساء الظن واتهم وظلم، كان ذلك دليلا على ضعف معدنه وخبث أصله.
وبذلك نكون قد أنهينا سلسلة المقالات التي تحدثت عن أسس وصفات فريق العمل الفعال، والتي تحدثنا فيها عن العضو الفعال في فريق العمل، وصفاته من الناحية الإدارية، ومن الناحية الخلقية، وذكرنا بعضا من المزالق أو العيوب التي تؤدي إلى فشل فريق العمل أو ضعف إنتاجيته.


(إن الوقت الذي تخصصه لإعداد هدفك من التفاوض سوف يعود عليك بالكثير من الفوائد حين تجلس إلى مائدة المفاوضات بالفعل من أجل التوصل إلى اتفاق).
جورج فولر.
يرتبط النجاح في أي عمل بمدى الإعداد والتجهيز والتخطيط بدقة وبأسلوب علميٍّ، وتظهر هذه الحقيقة أكثر وضوحًا في مجال التفاوض منه في كثير من المجالات الأخرى، وصحيح أن التخطيط السليم هو الأساس الضروري لأي إنجاز تنفيذيٍّ يمكن تحقيقه، إلا أننا كثيرًا ما نتجاهل هذا المبدأ البديهي لضمان فرص أفضل للنجاح، لذلك سوف نتعرف ـ عزيزي القارئ ـ على أول الخطوات في طريق التفاوض الناجح، من خلال التعرف على كيفية الإعداد للتفاوض، وما هو الهدف منه؟
أولًا ـ المفاتيح الأربع للإعداد الجيد للتفاوض:
يتعين على المفاوض الماهر أن يعنى عناية فائقة بعملية الإعداد للتفاوض؛ لأنها حاكمة في تحديد مدى النجاح الممكن تحقيقه في جلسات التفاوض الفعلية، فكما يقول كيفين كين:
(المفاوض الذي لا يُعِدُ نفسه جيدًا للتفاوض، سيكون في موقع رد الفعل بدلًا من أن يدير الأحداث ويقودها، أما المفاوض الذي أَعَّدَ جيدًا يأخذ زمام المبادرة في يده ويزداد قوة بشكل مطرد، وهذا يضاف إلى رصيد قوته التفاوضية وثقته بنفسه.
وهنا لابد من لفت الانتباه إلى أن الإعداد لا يعني أن تستهلك وقتًا في القيام ببروفات وتدريبات، أو أن تنتهج أسلوب الهجوم أو أسلوبًا عدوانيًا تجاه موقف المفاوض الآخر، ولكن الأمر المطلوب هو الاستعداد بالمعلومات والأدوات بشكل بناء وفعال).
ولعل إدراك أهم الخصائص المميزة لعملية الإعداد ومراعاتها في إدارة التفاوض هي أحد صور تلك العناية الواجبة، وفيما يلي نورد قائمة بأهم هذه المفاتيح، وهي:
1. التخطيط الجيد:
الإعداد للتفاوض عملية تخطيطية ولها كل خصائص العملية التخطيطية، من حيث العناية بعنصر التوقيت والاعتماد على أسس ومقومات، والتدرج بين المراحل المختلفة، وأهمية المرونة كصفة رئيسية من صفات المفاوض الناجح، إلى غير ذلك من الخصائص الهامة.
ولذا؛ يتضمن الإعداد كافة الأساليب الممكنة للتخطيط، من التحليل والتنبؤ، والقياس والتقدير، وتمثيل الأدوار والمحاكاة والعصف الذهني، وكل ما من شأنه رفع كفاءة الإعداد.
2. الاستمرارية:
الإعداد للتفاوض ليس نشاطًا سابقًا للتفاوض الفعلي فقط، إنما هو عملية مستمرة قبل التفاوض وأثناء التفاوض؛ للمراجعة والتعديل والتصحيح وإعادة ترتيب الأوراق والقضايا وإعادة تقويم البدائل واختيار المسارات في ضوء ما يكشف عنه التفاوض الفعلي، أو ما يستجد توافره من معلومات أو ما يطرأ على الموقف من متغيرات، سواءً كانت هذه المتغيرات من قبيل الفرص أو من قبيل العقبات والتهديدات.
3. توافر البيانات والمعلومات:
يستند الإعداد للتفاوض إلى توافر البيانات والمعلومات عن جميع عناصر الموقف التفاوضي، وتتميز تلك البيانات والمعلومات بأن بعضها يتعلق بخبرات أو أحداث ماضية، في حين يتعلق بعضها الآخر بمتغيرات قائمة في الوقت الحاضر، بينما يتعلق جزء ثالث بأمور مستقبلية، ولعل القدرة على تجميع وتحليل الأنواع الثلاث من البيانات والاستفادة منها هي أحد المحددات الرئيسية لفاعلية الإعداد، وبالتالي لاحتمالات نجاح المفاوضات.
ومن ثم يمكن التمييز بين وجهين مختلفين ومرتبطين في نفس الوقت لعميلة الاعداد، الوجه الأول هو التنبؤ بالمتغيرات، والوجه الثاني هو الاستعداد لمواجهة هذه المتغيرات أو السعي للتأثير في مسارها؛ وبالتالي في تأثيرها على المفاوضات.
4. التكامل والتعاون:
بمعنى أن لا ينفرد بالإعداد للتفاوض من سيقوم بالتفاوض الفعلي، وإنما هي عملية أوسع وأكبر من ذلك، حيث يشارك فيها أفراد وأجهزة أخرى في المنظمة حسب الحاجة، وحسب العطاء الذى يمكن أن يضيفه كل طرف لرفع كفاءة الاعداد.

ثانيًا: انطلق نحو الهدف:
يقول د.ثابت عبدالرحمن أستاذ إدارة الأعمال عن أهمية تحديد الأهداف التفاوضية: (توصلت إحدى الدارسات التي اهتمت بمقارنة مجموعتين من المفاوضين الناجحين والعاديين ـ وصلت إلى 102 عملية تفاوضية ـ من خلال ملاحظة سلوكهم أثناء الإعداد والتخطيط في أنواع مختلفة من التفاوض إلى أن:
المفاوض العادى يضع عادة هدفًا واحدًا فقط للتفاوض، بينما المفاوض الناجح يحدد ثلاث أهداف، والتى تشتمل على الهدف المثالي، والهدف الواقعي، والهدف الاحتياطى أو الأخير الذي يمثل الحد الأدني لما هو مرغوب الوصول إليه.
ويسعي المفاوض الناجح أولًا لتحقيق هدفه المثالي، فإذا لم يتحقق، فإنه يسعى إلى تحقيق هدفه الواقعي، وإذا لم يستطيع تحقيقه، فإنه أخيرًا يلجأ للهدف الأخير الذي يمثل الحد الأدنى، وإذا لم ينجح في تحقيق الأخير فإنه يدرك إنه لا فائدة من استمرار التفاوض).
إذًا يعد تحديد الأهداف التفاوضية من أهم خطوات الإعداد للمفاوضة على اختلاف أنواعها وأطرافها وظروف تنفيذها، وبصرف النظر عن موضوعها أو القائم بها أو مستواه أو عدد المفاوضين أو مكان التفاوض أو لغته ... إلخ.
وتختلف الأهداف المطلوب تحقيقها لدى كل طرف باختلاف الموقف التفاوضي، والقوة النسبية لكل من أطراف التفاوض، وخصائص المفاوضين أنفسهم، وهي في كل الأحوال تسعى لتلبية حاجة أو أكثر من حاجات الأطراف المتفاوضة، وترتبط بالتالى بهيكل حاجات ودوافع كل منهم على المستوى الشخصي وأيضًا على المستوى المؤسسي.
الدعائم الخمس للهدف التفاوضي الناجح:
وحتى تؤتي هذه الأهداف ثمارها، فلابد من أن ترتكز على دعائم تقويها وتمكنها من التأثير بفاعلية على مسار التفاوض، ومن تلك الدعائم ما يلي:
1. الوضوح:
بمعنى وضوح أهداف التفاوض للأطراف المشاركة فيه والاتفاق عليها بشكل قطعيٍّ لا يحتمل لبسًا أوغموضًا فيما بينهم.
ولا نعني بالوضوح فهم الأهداف بصورة إجمالية، بل لابد أيضًا من اقتناع المفاوض بالأهداف فلا معنى لتحديد أهداف لا يقتنع بها القائم بالتفاوض؛ لأنه لن يُخلِص في السعي لتحقيقيها عن وعي أو عن غير وعي، ولعل المشاركة في تحديدها من البداية أحد أهم وسائل ضمان الاقتناع بما يتحدد من أهداف.
2. المرونة:
بحيث لا يصبح التحديد الجامد للهدف مُعوِّقًا لنجاح المفاوضات، والمقصود بالمرونة هو أن يُحدَّد الهدف بأسلوب يتيح إطارًا يمكن للمفاوض التحرك فيه مع المحافظة على الهدف العام.
كما تساهم مرونة الأهداف في زيادة القابلية لمراجعتها في ضوء سير المفاوضات وطروء المتغيرات المختلفة، وظهور المعلومات الجديدة قد تحتاج إلى مراجعة ما سبق تحديده من أهداف، وهذا واضح طبيعيٌّ للغاية، فالأهداف ما هي إلا علامات ومؤشرات على الطريق لإرشاد السلوك وتوجيه الجهود، ويتعين تغييرها عند الضرورة القصوى.
3. الواقعية:
فأي تحديد غير واقعي للأهداف يعني تضاؤل فرص تحققها، وهو يؤدي إلى فشل المفاوضات أولًا ومن ثم إحباط المفاوضين، كما يؤدي ثانيًا إلى إضعاف المركز التفاوضي مستقبلًا، إذا كان إتمام المفاوضات بنجاح أمرًا حيويًّا للمفاوض.
4. القابلية للقياس:
وتلك الدعامة هي التي يمكن من خلالها قياس التقدم المحقق صوب الهدف، وبالتالي الاستمرار في التفاوض بفاعلية، أو التوقف عنه، وكذلك لا يمكن تقويم أداء المفاوضين إلا من خلال معايير قياسية.
5. السرية:
وهذا أمر واجب في أي تفاوض بمعنى أنه لا يجب أعلام الطرف الآخر بكل ما تسعى إليه أو تأمل في تحقيقه؛ سواءً للاستفادة من إمكانية تحقيق أكثر مما كنت تأمل في تحقيقه، أو لإخفاء حقيقة تنازلك عن أهدافك المبدئية عن الخصم إذا اضطررت للتنازل وكان الكشف عن هذا التنازل يُضعِف مركزك، أو لإتاحة المرونة لك في إدارة المفاوضات دون معرفة الطرف الآخر لما تستهدف تحقيقه.
وختامًا:
وأخيرًا تنصح د.جوديت فيشر قائلة: (أيًّا كان نوع الصراع الذي تخطط لتسويته من خلال التفاوض، فإن هناك هدفًا رئيسيًّا واحدًا وهو إيجاد اتفاق بشأن ما كان موضع صراع في السابق، ولذلك؛ فإن عملية التفاوض قد تبدأ بالتوتر والقلق أو الخلاف بشأن المصالح والقضايا، غير أن المفاوضات الناجحة تنتهي بالتوصل لحل نهائيٍّ أو حل وسط مقبول لدى الطرفين المتفاوضين).
لذلك عزيزي القارئ إذا أردت أن تتفاوض بشكل ناجح وفعال، فعليك أن تعطي لنفسك بعض الوقت للإعداد لهذا التفاوض وأن تحدد ما هو الهدف من التفاوض، وسأضمن لك نجاحك فيه بإذن الله، وحتى تصل إلى التفاوض الناجح، تذكر دائمًا تلك النصائح الهامة:
1. اجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات في أثناء إعدادك لعملية التفاوض.
2. لا تدخل ساحة التفاوض إلا والهدف واضح تمامًا في ذهنك.
3. اجعل هدفك على ثلاثة مستويات: المستوى المثالي، ثم الواقعي، ثم الاحتياطي.
أهم المراجع:
1- دليل المفاوض، جورج فولر.
2- التفاوض مهارات واستراتيجيات، د.ثابت عبدالرحمن إدريس.
3- التفاوض الفعال في الحياة والأعمال، د.صديق محمد عفيفي.
4- المفاوض المثالي، كيفين كين.
5- فن إدارة الاختلافات، د.جوديت فيشر.


كيف تصنع المؤسسات قراراتها؟
(سلسلة الاستجابات الفردية أو الجماعية التي تنتهي باختيار البديل الأنسب في مواجهة موقف معين)، هكذا يعِّرف لاندبرج القرار الإداري؛ ذلك لأن مفهوم صنع القرار لا يعني اتخاذه فحسب، وإنما هو عملية معقدة للغاية، تتداخل فيها عوامل متعددة: نفسية، وسياسية، واقتصادية، واجتماعية، وتمر علمية اتخاذ القرار في أي مؤسسة بالعديد من الخطوات، ومن أهمها ما يلي:
أولاً: المشاركة في صنع القرار:
ومن أهم ثمارات تلك المشاركة أنها توفر أعلى مستويات الشعور بالالتزام لدى المشاركين في صنعه، بالإضافة إلى الاستفادة الكاملة من المعلومات المتوفرة عند أعضاء الاجتماع، وكذلك مهارات الإبداع المحتمل وجودها لديهم، فالقرار الجيد هو نتاج فهم المعلومات المتعلقة بالقرار، والنظر إلى جميع البدائل الممكنة لصنع القرار، وأن تأخذ في الحسبان كل العناصر الهامة المتعلقة بالقرار وهي:

1. دراسة المعلومات: هي نقطة البداية لكي تتأكد أنك تتخذ القرار المناسب، وما تنفقه من وقت في هذه المرحلة هو استثمار جيد، وستكون له نتائج إيجابية فيما بعد، ولذا عليك أن تتأكد في هذه المرحلة من أنك قد توصلت إلى المعلومات الصحيحة، وأنك تملك كل الحقائق المتاحة.
2. حدد هدفك: حدد ما الذي تريد أن تحققه، صف هدفك في صورة نتائج نهائية، وتجنب التفاصيل الدقيقة.
3. ضع البدائل: إعداد قائمة بجميع الوسائل الممكنة والكفيلة للوصول إلى الهدف، اكتب كل البدائل حتى غير الواقعية منها؛ فكثير من الإبداعات والابتكارات بدأت بأفكار بدت للبعض أنها غير واقعية.
4. حدد معايير التقويم: بعد تجميع كل الأفكار الممكنة، أنت بحاجة إلى وسيلة لفرز وتقييم هذه الأفكار، ويكون ذلك عن طريق وضع معايير فاصلة، تحكم بين الأفكار، وتنتقي أفضلها، وكمثال على ذلك، إذا أردت أن تختار موقع شركتك، عليك باختيار عدة معايير تكون هي الفاصلة في اختيار الموقع، مثل مدى القرب من السوق، أو مدى سهولة النقل والمواصلات، أو الهدوء، أو المناخ الجيد...إلخ.
5. الاختيار من بين البدائل: الخطوة الأخيرة في عملية اتخاذ القرار هي اختيار البديل الأفضل بعد دراسة هذه البدائل وتقويمها.
ثانياً: الإعداد لاجتماع يخصص لاتخاذ قرار:
لكي ينعقد الاجتماع على نحو فعال، يجب أن تخصص وقتاً يسبق الاجتماع تتخذ فيه الخطوات التالية:
1. احرص على علم المشاركين كلهم بأن الاجتماع مخصص لاتخاذ قرار معين.
2. اشرح لهم عملية صنع القرار التي سوف تتبع، وكن دقيقاً في ذلك.
3. اجمع ما لديك من آراء الخبراء، والمعلومات المساعدة، ووزعها على المشاركين؛ لكي يتخذ كل منهم القرار عن علم وبينة.
4. تحدث إلى المشاركين، أو اتصل بهم عبر البريد الإلكتروني، بهدف مراجعة المعلومات قبل الاجتماع؛ ليكون لدى الجميع معرفة متكافئة عند بدء الاجتماع، أو على الأقل يكون لديهم علم مسبق بما يحتاجون فيه إلى معرفة أكثر.
ثالثاً: أساليب صناعة القرار في المؤسسات:
وإليك ـ عزيزي القارئ ـ ثلاثة أساليب لصناعة القرار في المؤسسات، لكل منها فوائده وعيوبه، وما عليك سوى أن تفاضل بين الأساليب الثلاثة، لتختار الأسلوب الأمثل الذي يحتوي على أكبر قدر من الفوائد، وينضوي على أقل قدر من العيوب.
1. القرار بالأغلبية:
إن القبول بأغلبية الأصوات هو عادةً الأسلوب المتفق عليه على نطاق واسع، وهو الأسلوب الأكثر شيوعاً لصنع القرار، وفيما يلي جدول يبين لك فوائد استخدام هذا الأسلوب وعيوبه المتوقعة:
فوائد القرار بالأغلبية
مساوئ القرار بالأغلبية
- التصويت بالأغلبية يعطيك قراراً في وقت قصير نسبياً.
- يعتقد الكثيرون أنه طريقة عادلة لاتخاذ القرار.
- قد لا يكون لدى بعض المقترعين قناعة تامة بالقرار.


مثال من السنة النبوية:
اجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه قبل غزوة أحد، وشاورهم في الخروج من المدينة للقاء العدو، أو البقاء فيها والتحصّن بداخلها، فاختار بعضهم البقاء في المدينة، ومال النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الرأي، بينما اختار أغلبية المسلمين الخروج خارج المدينة، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم على رأي الغالبية من المسلمين مع أنه كان متبنيًا للرأي الآخر.
1. القرار بالإجماع:
يسعى الكثيرون لاجتناب أسلوب صنع القرار بالإجماع، ويكمن سبب ذلك في عدم فهم هذه العملية، فالإجماع يعني التوصل إلى قرار يكون مفهوماً لدى الجميع، فيحظى بتأيدهم، وبالتالي يكونون على أتم الاستعداد لتطبيقه، ويحصل الإجماع الحقيقي عندما يري الأعضاء جميعاً أن هذا القرار هو الأنسب، بالرغم من أنه هناك خيارات أخري مفضلة ولكن سوف تؤدي إلى مشاكل مضاعفة.
ونعطي مثالاً لكي تتعرف ـ عزيزي القارئ ـ إذا ما كان ما لديك من الإجماع حقيقيًا أم لا، فمثلًا قد يقول أحد المجتمعين: (لقد كان لدي تحفظات حول الخيار (أ)، لكنني أعتقد أنه الطريقة المثلى للمضي في هذا الأمر)، أو يقول أخر: (الخيار (أ) ليس خياري الأول، لكنني أعتقد أنه يلبي احتياجات الجميع)، أو يقول ثالث: (لا أظن أن الخيار (أ) يحقق المعايير بنسبة 100%، لكنني مستعد لتنفيذه كاملاً قدر المستطاع)، وغيرها من التعليقات التي تدل على إجماع حقيقي.
غير أن أسلوب القرار بالإجماع مفضل في الظروف التالية :
· عندما يتطلب التغيير اللازم فهماً تاماً لدى الجميع وقناعة من جميع الفرقاء.
· عندما يتطلب القرار خبرة أفراد الجماعة كلهم في التصميم والتنفيذ.
· عندما تكون الجماعة ذاتها على علم جيد بفن الإجماع في صنع القرار.
وفيما يلي جدول يضم فوائد ذلك الأسلوب وعيوبه:
فوائده
عيوبه
* ينجم عن الإجماع عادة فهم تام للقرار ومضامينه لدى المشاركين جميعاً.
* تتعزز كثيراً فرصة اقتناع الجميع به.

* غالباً ما يكون التوصل إلى الإجماع صعباً، وبخاصة إذا لم يكن أفراد الجماعة على علم جيد بهذه العملية.
* يستغرق اتخاذ قرار بالإجماع وقتاً أطول من غيره من أساليب صنع القرار.
* عدم التوصل إلى إجماع في الرأي يعرقل التقدم نحو القرار في بعض الأحيان.

ولكن من أهم الأمور التي ينبغي أن توضع في الحسبان حال استخدام هذا الأسلوب، أنه يقتضي وجود بديل، وذلك في حالة عدم توصل الأعضاء إلى إجماع حقيقي ضمن الحدود الزمنية المفروضة في وقت الاجتماع، لذلك يفضل عدم استخدام أسلوب القرار بالإجماع في الحالات الطارئة، لما تتطلبه الحالة الطارئة من سرعة في اتخاذ القرار، وذلك عكس سياسة القرار بالإجماع.
مثال من السنة:
وذلك ما كان في غزوة بدر، حينما جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت اتجاه طريقها، وأنه سيصل إلى بدر غدًا أو بعد غد، فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن القافلة قد نجت، وأنه لا حاجة للمساعدة، ولكن أبا جهل ثار بغضب، وقال: (والله لا نرجع حتى نرد بدرا)، وجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال: ((أشيروا على أيها الناس))، فهنا أراد النبي صلي الله عليه وسلم أن يخرج بقرار جماعي، فجعل النبي يصر على قوله ((أشيروا علي أيها الناس))؛ حتي تتم الموافقه من الأنصار والمهاجرين على حد سواء، وبذلك يكون قرار محاربة الكفار نابعًا عن إجماع الصحابة.
2. القائد يتخذ القرار:
إن تقرير القائد للأمر، وحسمه للمسألة شبيه إلى حد ما بأسلوب اتخاذ القرار بالأغلبية؛ والسبب في ذلك أن القائد يستمع لآراء المشاركين، ويعرف ما يعتقدونه، ثم يتخذ القرار في نهاية الأمر، ويبين الجدول التالي فوائد هذا الأسلوب وعيوبه:
الفوائد
العيوب
- إنه الطريق الأكثر سرعة في اتخاذ القرار، وربما يكون المقاربة الأفضل حين ينقضي الوقت الكافي أو حين تقع أزمة ما.
- إذا كان المشاركون في الاجتماع يدركون جيداً أن القائد سوف يتخذ القرار، ويعلمون ما لديه من أسباب لذلك، فهم أكثر ميلاً نحو الاقتناع بالقرار، وبخاصة إذا كانوا يحترمون هذا القائد.
- قد يشعر المشاركون في الاجتماع أن آراءهم قد أهملت، وتم تجاهلها، وبخاصة إن لم يعطوا الفرصة للتعبير عن وجهات نظرهم.
- احتمالات مشاركة الاعضاء بالآراء ضئيلة بالمقارنة مع المقاربات الأخرى لصنع القرار.

مثال من السنة:
بعد أن انتهي الرسول صلى الله عليه وسلم من كتابة صلح الحديبية قال لأصحابه: ((قوموا فانحروا واحلقوا رؤوسكم))؛ ليتحللوا من عمرتهم ويعودوا إلى المدينة، فتباطئوا حتى قال ذلك ثلاث مرات، فدخل خيمته، وذكر لأم سلمة رضي الله عنها ما لقي من الناس، فأشارت عليه أن يخرج دون أن يكلم أحداًَ منهم، ثم ينحر ويحلق رأسه، فلما رأى المسلمون ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم، قاموا ينحرون هديهم، ويحلقون، فهكذا نرى في هذا الموقف أن النبي صلي الله عليه وسلم لما رأى تباطؤ الصحابة، سارع باتخاذ القرار على مسئوليته، ونفذ القرار بحزم وحسم، مما جعل الصحابة يتبعوه على الفور.
رابعاً: إرشادات وقواعد عامة لصنع القرار فعال:
بصرف النظر عن الأسلوب المتبع في اتخاذ القرار، توجد إرشادات وقواعد عامة من شأنها أن تساعدك في جعل أسلوب صنع القرار فعالاً ومؤثراً:
1. شجع جميع المشاركين على إبداء آرائهم، حتى لو كان وقت الاجتماع لا يتسع لذلك؛ ليشعر الجميع بأن أصواتهم مسموعة.
2. أعد ذكر الرأي الذي سمعته، وليكن تلخيصك له يبدأ بعبارة مثل: (فهمت من قولك....)، واذكر الرأي بدقة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، ودون نقدك له.
3. حاول أن توجد فهمًا مشتركًا بين الاعضاء.
4. ضع أسساً لتطبيق القرار بعد اتخاذه، وقم بتحديد خطوات العمل، وبتحديد المسؤوليات.
5. التحديد الجيد للهدف، وأن يكون مبسطاً، ويمكن تحقيقه.
6. أن يكون القرار عمليًا قابلًا للقياس والتطبيق.
7. احرص على أخذ الوقت الكافى في الدراسة؛ حتى تستطيع توفير الوقت بعد اتخاذ القرار.
8. لا تؤجل القرارت الضرورية إلى ما لا نهاية.
9. فكر في المشكلة جيدًا قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار.
وخلاصة القول أن عملية صنع القرار في المؤسسات عملية هامة، فاحرص دائمًا على وضعها نصب عينيك، وفاضل بين الأساليب التي ذُكِرَت، فقد يصلح أحدها في موقف دون الآخر، أو في قرار دون الآخر.
أهم المراجع:
1. كتاب إدارة الاجتماعات حلول من الخبراء لتحديات يومية، مطبوعات كلية هارفرد لإدارة الأعمال، نقله إلي العربية وليد شحادة.
2. إذا كنت مديراً ناجحاً كيف تكون أكثر نجاحاً، ميشيل أرمسترونج.
3. بلا ندم كيف تحل مشكلاتك وتتخذ القرار الفعال ؟ د. أكرم رضا.
4. مركز التميز للدراسات غير الحكومية، تصنيف ورقم الوثيقة: مهارات تدريبية، عدد (69)، 20/9/2003.



الجمعة، 10 أبريل 2009




القائد الفاشل:




حتى لا تصبح مديرا فاشلا ربما تنزعج عند الحديث عن قصة أحد الفاشلين، وخاصة إذا كان هذا الفشل يلاحق مسؤولاً يدير دفة الأمور في مكان ما، وهو في نفس الوقت مسؤول عن توجيه أشخاص آخرين، فإذا كان هذا المدير فاشلاً؛ فلماذا تم اختياره مديراً من البداية؟. لابد أن تعرف في أول الأمر أن المدير الذي تم اختياره ربما كانت كفاءته الطريق الأوحد الذي أوصله إلى هذا المكان، وطبيعي أن الكفاءة وحدها لا تصلح لتسيير عجلة القيادة..




ما رأيك أن نتعرف على قصة فشل أحد هؤلاء المديرين ذوي المهارات والقدرات والخبرات ورغم ذلك هم فاشلون في إدارة أعمالهم وقيادة الأشخاص الآخرين؛ لنتجنب هذه الصفات، ونتعلم منها دروساً مفيدة في قيادة موقع أو مكان بالطريقة المثلى.




ولكن لا تنس أن هذا المدير الذي نتحدث عنه شخص كفء ذو مهارات وخبرات في أداء عمله ربما تصل إلى درجة الامتياز لكن ينقصه..




سياسة الباب المغلق:عادة ما تجد المدير الفاشل يحيط نفسه بسياج من الأشخاص المحيطين به يمنعونك من الوصول إليه وتجد أبوابه دائماً موصدة، وحتى تصل إلى هذه الأبواب الموصدة لابد أن تمر على أشخاص يحملون مسميات ومناصب مختلفة فحتى تمرر ما تريد إلى هذا النوع من المدراء؛ فلابد أن تتحدث أولاً إلى كل هؤلاء، ولابد من تمضية وقت كبير معهم حتى تشرح طلبك للواحد تلو الآخر، حتى ربما يدفعك حنقك إلى التفكير في الاستغناء عما تريد أو ربما تتحمل وتصبر حتى يصل طلبك إلى هذا المدير ويكون تحقيق الطلب بلا قيمة في هذه الحالة بسبب ضياع الوقت في تنفيذه. خلاصة القول: إن المدير الفاشل هو الذي يبني حاجزاً بينه وبين مرؤوسيه من خلال هؤلاء الأشخاص المحيطين به.




المركزية في اتخاذ القرارات: من الأمور المهمة لدى المدير الفاشل الانفراد باتخاذ القرارات الخاصة بالعمل والموظفين، وعدم أخذ آراء مرؤوسيه أو قيادات العمل بصورة مستمرة لكل صغيرة وكبيرة، ويبدو أمام نفسه الشخص الذي يحظى بالعلم والتجارب، فهو يرى أن هؤلاء المرؤوسين إنما هم أقل علمًا وأقل خبرة ولا ينبغي أن تؤخذ آراؤهم. وفي أغلب الأحوال؛ فإن هذا المدير يتحمل خطأه وحده، ويتعرض لانتقادات كثيرة، منها ما هو مستتر ومنها ما صادر عن رؤسائه في المناصب الأعلى. وهذه الصفات إنما تدل على الاستبدادية في العمل والمركزية في سلطات وواجبات كان من المفترض أن تكون في حوزة الموظفين الذين وظفوا لينجزوها، لا لأن يقضوا أوقاتهم يندبون الحظ الذي أردى به تحت سلطة مسؤول مستبد!. وطبيعي بعد ذلك أن تكون مديراً فاشلاً بالدرجة الأولى بعد أن فشلت في أن تخلق صفاً ثانياً يمكن أن يخلفك في منصبك، وتأكد أن الخائفين من أن يتبوأ الآخرون مناصبهم هم أشخاصٍ ضعفاء غير جديرين بالمنصب، وليس من صالح العمل أن يستمر هذا الصنف الخائف على منصبه فيه.




أيها المدير الفاشل: لا بد أن تتعلم أن من سمات المدير القائد سمة اللامركزية في إدارة السلطات والمسؤوليات، فلست ناجحاً إن استحوذت على كل شيء وأصبحت طاولات مرؤوسيك فارغة إلا من أوراق قديمة بالية، فهؤلاء لن يفيدوا العمل في يوم من الأيام إن أنت حجبت عنهم السلطات، وجعلت يدك مقبوضة عليها وكأنها ملكٌ لك.




إنجازك العظيم هنا؛ أن تفوض مرؤوسيك، وتمنحهم صلاحية العمل حتى يصل كل واحد منهم إلى مفهوم العمل الحقيقي الذي يرمي إلى تحقيق الذات، وثق بأنك لست محبوباً من قبل مرؤوسيك؛ لأنك مارست سياسة المركزية في إدارة العمل، بل إن هذا من شأنه تقويض الأهداف التي وضعت للجهة التي تعمل بها.




عدم الاستماع للآخرين:إن المدير الذي نتحدث عنه إنما يستصعب الاستماع إلى أصدقائه العاملين معه، تصوراً منه أن ذلك مضيعة للوقت أو انشغالاً بأمور جزئية لا تعد مهمة، والحال أن هذا يعد من الأخطاء الكبيرة على المدى البعيد. صحيح أن بعض ما يقال ويثار في الكلام يعد من الهامشيات ويأخذ من وقته وأعصابه الشيء الكثير؛ إلا أن الكثير منه أيضاً قد يكون مهماً ويساهم مساهمة فعالة في تحسين وضع العمل، وربما يقدح في ذهنه أموراً تعينه على اكتشاف الكثير من الخفايا والمهام أو توصله إلى الأفكار الاستراتيجية على مستوى الفكر أو التطبيق.




لوائح الشركة: ربما لا يجد الشخص المسؤول نفسه متهماً ولا نستطيع توجيه الاتهام إليه إذا كان يوجه جل اهتمامه لتطبيق القوانين، ويعمل على تطبيقها بدقة، ولكن الحال يختلف مع المدير الفاشل فهو يطبق نظريات ولوائح صماء على أشخاص ذوي أحاسيس ومشاعر ومواقف تمر بهم، وقد دخل (الموقف) إلى النظرية الإدارية فزعزع الأفكار والرؤى المترسخة عن العمل الإداري، وجعل الفكر الإداري يأخذ منحنى أشد صعوبة وأكبر من حيث التحدي والحاجة إلى إحداث (التوازن) للعملية الإدارية.




فعمل المدير أصبح من الممكن اختصاره في محاولات دؤوبة ومستمرة لإحداث التوازن المستمر والذكي بين القرارات الإدارية والظروف والمواقف المحيطة بهذا القرار، بينما نجد المدير الذي نتحدث عنه في غفلة عن هذا كله. ونجد أن الموقف يعبر عن الحالة أو الوضع الذي تمر به المنشأة في وقت معين ومكان محدد، ويلخص مجموعة من العوامل والمتغيرات المتداخلة التي تعكس بصورة كبيرة طبيعة وشكل البيئة التي تعيش فيها المنشأة. ففي لحظة مكانية معينة تتصف المنشأة بقدر محدد وخاص من المتغيرات أو العوامل التي لها علاقة بالبيئة المحيطة وبالاستراتيجية المتبعة وبحجم المنشأة وبالتقنية المتبناة وبطبيعة المرؤوسين..




هذه العوامل بتداخلها وتفاعلها تكون (الموقف) الذي وحسب الرؤية الإدارية الحديثة يلعب دوراً كبيراً في تحديد الأساليب الإدارية المناسبة والتي يؤدي اتباعها إلى تحقيق النجاح والتكيف مع الأوضاع السائدة ولكن مديرنا الذي نتحدث عنه لا يعلم عن القرارات غير ما يراه هو صالحاً.




اتخاذ القرارات السليمة: إن طريقة تفكير المدير الفاشل تتسم بأنها طريقة تفكير غير منهجية وغير علمية، وتعد السمة الأساسية لهذا التفكير أنه تفكير غير مرتب وغير منطقي وتفكير يطبع بطابع التحيز والانفعال، وتفكير متواضع يخلو من الابتكار والإبداع، وتبنى قراراته على معلومات وتشخيصات غير دقيقة ولا يشجع المرؤوسين على المشاركة في التشخيص وفي اتخاذ القرارات.




السلطة والتنظيم:مفهوم السلطة عند المدير الفاشل يختلف اختلافاً جوهرياً عن مفهوم السلطة عند باقي المديرين، فهو يتصور أن السلطة هي الحق المعطى له من أعلى لإلزام الآخرين، كما يتصور أن السلطة هي سلطة القبول من التابعين -أي من أسفل-، على حد تعبير (المدرسة السلوكية) في علم النفس، ويتصور أن السلطة تمارس بشكل مباشر. يمكن باختصار أن نقول: إن المدير الفاشل يفهم السلطة على أنه صاحب السلطة، وهو الذي يملي ما يجب عمله، فهو ينظر إلى السلطة على أنها إلزام الآخرين بعمل معين. وبالتالي فإن المدير الفاشل ينظر إلى مفهوم التنظيم على أنه تنظيم فردي لا يمكن لأحد غيره أن يقوم به. الرقابة عند المدير الفاشل:إن مفهوم المدير الفاشل للرقابة هو " أنها رقابة على الآخرين ومعرفة كل شئ عنهم وما يدور بينهم أثناء العمل"، ومن الأمور المهمة بالنسبة للمدير الفاشل المراقبة الشديدة لمرؤوسيه والحد من نشاطهم




إعداد قيادات جديدة: من الأمور الخاطئة لدى المدير الفاشل أنه يتغافل شيئاً مهما للغاية؛ وهو رفع مستوى الموظفين ليصلحوا للإدارة ويشغلوا صفاً قيادياً ثانياً. كما ذكرنا سابقاً فهو يرى أنه لكي يحافظ على منصبه فلابد له من عدم تمكين الآخرين من الوصول إلى منصبه أو المناصب الأقل، ولذلك فمن وجهة نظره ألا يعمل على ترقية مستوى مرؤوسيه.




التحفيز على العمل: من المؤكد أننا كبشر لسنا نشبه الآلات في شيء، لنا طبيعة خاصة، لا نعمل بضغط على زر، بل إن البشر ـ كل البشرـ ما هم إلا مجموعة من الأحاسيس والمشاعر، والعمل لابد أن يرتبط بتلك المشاعر. ولذا فحسن أداء العمل أو سوء أدائه يرتبط بمشاعر العاملين نحو ذلك العمل، ورغم ذلك يتغافل المدير الفاشل عن الطريقة المثلى لكيفية التعامل مع الأفراد لإخراج أفضل ما لديهم نحو العمل المنوط بهم عن طريق التحفيز. كما يفشل هذا المدير في إيصال الشعور للعاملين بالمؤسسة بأنهم جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة، وأن نجاحها نجاح لهم وفشلها فشل لهم. ومن علامات الفشل أيضاً في تحفيز العاملين؛ عدم وجود مساحة للاختيار.. إذ إن المدير الفاشل لا يترك مساحة للاختيار للعاملين معه، فلا يطرح عليهم المشكلة،، ولا يستشير العاملين معه، كما ذكرنا آنفاً، وتصبح المشكلة وبدائل حلها أمام عينه وحده، ولا يشاركه أحد فيها، ولا يشعر العاملون بالمشكلات التي تواجه المؤسسة التي تجمعهم مع المدير، ومع هذا الوضع يفقد كل عامل الحافز القوي على إتمام نجاح ذلك العمل المنوط بهم؛ لافتقادهم الحافز لذلك.




ومعوقات التحفيز أمام العاملين في هذه المؤسسة التي يوجد بها هذا المدير هي: الخوف والرهبة من المؤسسة، عدم وضوح الأهداف لدى إدارة المؤسسة، عدم المتابعة للعاملين، فلا يعرف المحسن من المسيء، قلة التدريب على العمل وقلة التوجيه لتصحيح الأخطاء من جانب هذا المدير، عدم وجود قنوات اتصال بين المدير والعاملين؛ فيكون كل منهم في واد بعيدًا عن الآخر، الأخطاء الإدارية كتعدد القرارات وتضاربها نتيجة عدم الاستشارة من جانب المدير.




المساواة:المساواة عند المدير الذي نتحدث عنه تصبح مسألة ثانوية وربما تتلاشى نهائياً، فهو يرجح بعض الموظفين على البعض الآخر في كثير من الامتيازات، ومن ثم يصبح التفكك وتنافر القلوب هو السمة السائدة في المنشأة أو المؤسسة، مما يسبب ضعف الإنتاج، وليس معنى المساواة جعل غير المتساويين متساويين، بل معناه جعل المتساويين متساويين، وإلا فهو ظلم وإجحاف بحق المتفوقين.




الامتيازات الشخصية:كمدير وجد نفسه فجأة قادراً على المجيء متأخراً، أو المغادرة متأخراً، أو الغياب أكثر من ساعة في فترة الغذاء، أو إجراء اتصالاته الشخصية من مكتبه الفاخر، وأصبح مأخوذًا بمكانته الجديدة وبسلطاته الواسعة، فأصبح يمارس هذه السلطات بأشكالها المتعددة. لكن هذا المدير ينسى أن جميع العيون مسلطة عليه، وينسى أنه مثال حي لكل من يعمل معه، ويغفل أنه يجب أن يكون قدوة ومن المفترض أن العاملين أو الموظفين في المؤسسة يتبعونه في كل تصرفاته، لكن عليك عزيزي المدير ألا تتوقع أن يبذل الآخرون قصارى جهدهم، إذا لم تكن معهم لتحفزهم على ذلك. لم تنته قصة هذا المدير الفاشل؛ فيمكنك أن تضيف إليها ما أردت ما دامت هذه الصفات لا تراعي التعاون والمشاركة والمرونة مع الآخرين، ومادامت هذه الصفات تجهل فن قيادة الآخرين









كيف يكسب المدير أحترام موظفيه؟
المشاعر لا يمكن لأي مدير أن 'يطلبها أو يفرضها' على موظفيه. فالاحترام، مثلا، أمر يتعين أن يستحقه المدير لا أن يطلبه من الآخرين. ولو أكره أحد هؤلاء المديرين العاملين معه على احترامه فإنهم سيجاملونه ولكنهم ربما يتندرون عليه أو يغتابونه في غيابه. ولكسب احترام الموظفين خطوات عملية ينال باتباعها المدير مبتغاه.أبسط طرق كسب احترام الموظفين هو اعتراف المدير بنقاط ضعفه. فالمدير الذي يملك الشجاعة الكافية لمصارحة موظفيه بنقطة ضعف محددة، خاصة في سياق طرفة معينة، يدفع الموظفين إلى احترامه، فهم يرون أن من أمامهم صريح ولا يدعي الكمال المطلق. ومن أمثلة اعتراف المدير بنقاط ضعفه ترديده لكلمات مثل: 'بصراحة لا أدري إن كان أسلوبي في الكتابة جيدا هل لك أن تساعدني'... أو أن يقول 'أعتقد أن نقطة ضعفي تكمن في التواصل الاجتماعي مع الآخرين' أو 'مشكلتي أنني لا أجيد التحدث بلباقة' أو أن يقول 'هل تعتقد أن لغتي الإنكليزية ضعيفة' فيطلب المساعدة من الآخرين. هذه الكلمات العفوية تؤدي إلى احترام متبادل بين الطرفين، لأن سماع هذه العبارات من المدير يشعر موظفيه بأنهم بشر وأنهم ربما يتفوقون عليه في بعض الجوانب وهذا سبب الاحترام.الاعتراف بالخطأ فضيلةكلما اعترف المدير بخطئه كان ذلك مدعاة لاحترام الموظفين له. فهذا المدير يؤمن بأن 'الاعتراف بالخطأ فضيلة' تقربه من الآخرين وتستعطف قلوبهم وتلبسه حلة الاحترام والتقدير، فالموظفون يعلمون جيدا أن أحدا لا يحب الاعتراف بالخطأ، ولكن هذا المدير يملك الشجاعة الكافية للاعتراف به. هذا الاعتراف الجميل يساهم في سد باب الغيبة والنميمة الصادر عن الموظفين تجاه مديرهم.ماذا يملك الموظف أن يقابل مديره الذي يعامله بالحسنى ويرفع من معنوياته بشكل دائم. بعض المديرين ينالون احترام العاملين معهم لأنهم يبثون فيهم دوما روح الحماسة والتأييد والإشادة، ويغضون الطرف عن زلاتهم وأخطائهم. هؤلاء الموظفون تنتقل معهم مشاعر الاحترام خارج أسوار العمل. وربما تنتقل نسائم الاحترام الندية إلى منزل الموظف فيشعر بها أهل بيته وأبناؤه بسبب كثرة ذكر الموظف لمديره بالخير أمام أسرته. تراكم مشاعر الاحترام الجميلة لدى الموظفين يكون سمعة طيبة لهذه المدير في عمله وخارجه، وهو المكسب الذي يبقى معه حتى بعد تقاعده أو استقالته.والمدير الذي لا يسعى أو لا يأبه أصلا باحترام موظفيه ربما تدور عليه الدوائر ويذوق مرارة هذا الشعور ممن هو أعلى منه منصبا وأرفع مكانة، وكما يقول المثل 'يوم لك ويوم عليك'. شراكة في اتخاذ القرارأحد أنجع طرق كسب احترام الموظفين هو إشراكهم في اتخاذ قرارات تهمهم. كأن يطلب مدير من العاملين معه تزويده بحلول لمشكلة الميزانية التي تمنعه من شراء شيء تحتاجه الإدارة أو حل يرفع الأرباح ويخفض التكلفة، ويكون ذلك بطرح مسابقة لمن يأتي بأفضل 5 حلول، مثلا. فلو أتى 100 موظف بخمسة حلول كانت النتيجة 500 حل نستطيع اختيار حل واحد، وبهذا يشعر هؤلاء بأنهم مهمون وأن آراءهم تلقى آذانا صاغية، فبالتأكيد سيحترمون تصرف هذه الإدارة. كما أن استعانة المدير بآراء الموظفين القدامى من ذوي الخبرة تمنحه الاحترام. فلو أراد المدير تعيين موظف جديد واستمع إلى رأي موظفيه في زميلهم المرتقب، فإن لهذا الأمر أثرا إيجابيا ويشعرهم بأنهم مهمون في العمل. وكلما كان لدى المدير الاستعداد الدائم لسماع آرائهم أو طلبها منهم في أمور متنوعة ساهم ذلك في كسب ود الموظفين القدامى، ودفعهم إلى مبادلة هذا المدير الاحترام والتقدير على حسن ظنه بهم.أحاديث شخصيةوأخيرا، فمن الطرق التي تكسب احترام الموظفين مبادلتهم أطراف الأحاديث الشخصية بين حين وآخر. كأن يحكي المدير لزميله الموظف تجربة شخصية جميلة أو أن يخبره بمباراة أو فيلم مفيد شاهده، فهذا يضفي جوا من الألفة والاحترام بين الطرفين ويعطي الموظف إحساسا بأن مديره قصده تحديدا لمشاركته الحديث الشخصي.كسب المدير لاحترام موظفيه مصدره المدير نفسه. فالمدير هو الذي يجب أن يكون 'أهلا للثقة' لا أن يوهم نفسه بأنه 'يستطيع فرضها' على الموظفين، مهما اتسع نطاق صلاحيات




القيادة الإدارية الناجحة
كل إنسان لديه إمكانات المدير والقائد غالباً، وما يعيقه عن تولي ذلك الأمر هو الشعور بالتواضع أو عدم الثقة بالنفس أو النقص في الخبرة، كما أن الفرص تتوالى من وقت لآخر لتولي زمام القيادة والإدارة ولكن نجد البعض يتلكأ عن ذلك؛ لأن المواقف هي التي تكشف مدى تمتعنا بالقيادة والإدارة .


إن القيادة أو الإدارة تعني تولي المسؤولية، وهذا ليس بالأمر السهل، بل يتطلب جهداً كبيراً مقروناً بالإجهاد والضغط والتحدي المستمر الذي يجلب معه تحقيق الإنجاز والنجاح، ولكي تكون في عداد الناجحين الإداريين عليك بما يلي :


01 وعي المدير لذاته 02 فهم الناس ونفسياتهم 03 امتلاك القدرة والسلطة 04 القدرة على الاتصال الفعال مع الآخرين 05 اتخاذ القرارات المناسبة 60 وضع الرؤية المستقبلية 07 القدرة على تولي المسؤولية.

وعي المدير على المدير أن يقضي الوقت اللازم للتفكير في نقاط القوة والضعف الموجودة لديه، وهذا يجعله دائم التحسين والتطوير لذاته. أسس الإدارة الناجحة: هناك ثلاثة آراء حول القيادة والإدارة وهي :


01 أن المدراء والقادة يولدون على الفطرة لتولي المسؤوليات 02 أن المدراء والقادة يتميزون بصفات ومهارات جعلتهم في محل المسؤولية. 03 أن الظروف والأزمات هي التي تصنع القادة والمدراء.


الإدارة والقيادة هي القدرة على عرض الرؤيا المستقبلية بطريقة تحث الآخرين على إرادة تنفيذها، وهذا الأمر يتطلب بناء علاقة قوية مع الآخرين. من مهمات المدير الفاعلة - أن يركز الانتباه على الأهداف المشتركة - أن يوجه الأحداث والنشاطات - إن تعاون العاملين ينطلق من إحساس الهدف المشترك - تشجيع العاملين على إكمال مهماته - متابعة ما تم إنجازه وما خطط له. - احترام النفس واحترام الآخرين - فهم الصعوبات التي تواجه العاملين ووضع الحول لها.


* استخدام القوة والسلطة والإرهاب في الإدارة يبقى طريقاً ليس آمناً في أغلب الأحيان لتحقيق النتائج المرجوة. تقييم الذات: لا شك أن آراء الآخرين أحد مصادر تقييم الذات، وقد تكون هذه الآراء إيجابية أو سلبية، المهم يجب على المدير ألا يغفل الآراء السلبية أو يتبنى أسلوب دفاع ضدها، يجب على المدير أن يعمل على تقييم أدائه بنفسه قبل الحصول على آراء الآخرين، ولا شك أن تقييم الذات يتطلب نزاهة وصدق مع النفس وتجرد وواقعية، فعلى المدير أن يضع خطة عمل لها أهدافها ومعاييرها ومقاييسها الخاصة بها ومن ثم يقيم نفسه وفق الأهداف والمعايير الموضوعة.


تنمية الذات: إن تقييم الذات هو الدافع وراء تنمية الذات، والتغيير إلى الأفضل، لا شك أن كل شخص لديه شخصيته المتميزة بما تحتويه من صفات ومزايا، وعندما يدرك المدير هذه الصفات والمزايا تكون دافعة له للثقة بنفسه.


01 السلوك الإيجابي للمدير: إن السلوك الإيجابي للمدير ناتج عن توافر الصفات والمزايا الإيجابية والتي غالباً ما تؤثر في قرارات وتعاملات المدير. فعندما يبقى المدير هادئاً في الأزمات، فهذا السلوك ينتج عنه صفات منها الشجاعة والثبات والثقة بالنفس.


02 السلوك السلبي للمدير: الآراء السلبية تعطينا فرصة من فرص النمو الذاتي، ولأنها تكشف لنا ذواتنا من خلال أنظار الآخرين، ومهما كانت هذه الآراء يجب أن تقف عندها وتحللها والحذر كل الحذر من تجاهلها.


03 تحسين سلوك المدير أو القائد: يسعى المدراء إلى تعزيز مهاراتهم القيادية عند قيادتهم الآخرين، والتي تساعدهم في التأثير على الأتباع والمرؤوسين. ويمكن تقسيم المجالات التي تساعد على تحسين سلوك المدراء وهي على النحو التالي:


01 مجال المهارات الذاتية 02 مجال المعرفة الذاتية 03 مجال الخبرة الذاتية *تطوير المهارات والمعارف والخبرات يقوي نقاط الضعف في أي إدارة

الإدارة الناجحة هي التي تؤمن بوجود فروقات فردية واختلافات بين الناس، وهذا الاختلاف هو في حد ذاته قوة.


* الدوافع البشرية: المدير أو القائد يدرك تأثير الحاجات على الدوافع البشرية والتي لا يمكن أن تكون متماثلة بين الأفراد، والقائد المؤثر هو الذي يعرف كيفية استغلال نقاط القوة عند الأفراد ومساعدتهم على التغلب على نقاط ضعفهم، بل ويسعى إلى تلبية احتياجات الأفراد المتنوعة حتى يدفعهم إلى إنجاز أعمالهم على أكمل وجه.


* التمرن على إدارة الآخرين وقيادتهم يجب على المدير أو القائد أن يتفهم احتياجات الأفراد، وما هو الشيء الذي يدفعهم لإنجاز العمل.


إن هذا العمل -وأعني به تفهم الدوافع البشرية لدى الأفراد- يحتاج من المدير أو القائد التمرن عليه وإجادة هذا الفن حتى يحصل على أقصى ما لدى الأفراد.


*الحلول التي يقدمها المدير لهذا الشخص: إن حرص المدير أو القائد على تقديم الحلول المناسبة للأفراد يعطي نوعاً من احترام المدير للأفراد واحتياجاتهم، وهذا بحد ذاته يعتبر عاملاً منشطاً لدفع العاملين للعمل الجاد والمنتج .


* أنماط الشخصيات البشرية: تنقسم الأنماط البشرية إلى ثلاث فئات وهي كما يلي :


01 النمط الطموح الحازم: يمتلك هؤلاء الأفراد أفكارًا عديدة أكثر من الوقت المتاح لتطبيق هذه الأفكار، وهنا تكمن أهمية المدير أو القائد في تذكير هؤلاء الأفراد بأولويات المجموعة ككل، كذلك على المدير أو القائد أن يستغل طموح وحزم هؤلاء فيما يدفع العمل نحو الإنجازات العالية ولا يقف حجر عثرة في طريق هؤلاء وتثبيطهم.


02 الشخصية التي تعطي المساندة والرعاية للآخرين: هذه المجموعة من الأفراد يستمتعون في تقديم الخدمات للآخرين وبهذه الصفة يكتسحون القلوب ويفوزون بمحبة الآخرين، ومهمة المدير أو القائد توجيه هؤلاء الأفراد إلى الاستقلالية وخصوصاً عندما ترفض خدماتهم من قبل البعض.


03 الشخصية التحليلية الحذرة: هؤلاء الأفراد يشعرون بالراحة والرضى عندما يعملون لوحدهم، ويعتبرون الإنجازات هي أكبر مكافأة يحصلون عليها، ويعتبر هؤلاء الأفراد ثروة عظيمة إذا ما أحسن المدير استغلالهم، وقد يفقد هؤلاء الأفراد بريقهم وحيويتهم إذا ما أجبروا على العمل مع سائر الزملاء .


*أهمية الإيحاء في السلوك البشري: بعض المدراء والقادة يظنون أنه لا بد من وضع مسافة وحاجز بينهم وبين المرؤوسين، وخلق صورة غامضة عن الأتباع تجعل الأتباع يظنون أن هؤلاء المدراء القادة أكثر ذكاءً وأفضل أداءً أو إدراكاً، وهم أي القادة والمدراء يعتبرون هذا الابتعاد مصدر قوة وأن هذا الكلام قد يكون مقبولاً قبل أكثر من خمسين سنة، أما اليوم فأصبح الأتباع أكثر ذكاءً وإدراكاً مقارنة بالماضي، لذا على المدراء والقادة أن يخلقوا جواً من العلاقات الإيجابية بينهم وبين العاملين تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل الذي يستمد المدير أو القائد سلطته وقوته منه .
امتلاك القوة والسلطةعندما يقبل الأفراد تولي مسؤولية الإدارة والقيادة يعني ذلك أنهم سوف يمتلكون قوة وسلطة ما، فما هي الممارسات الصحيحة لهذه القوة والسلطة وهي :


* إدارة السلطة: إن لقب مدير أو قائد لا يعد نجاحاً بحد ذاته، بل لا بد أن توجد علاقات إيجابية مع العاملين كما ذكرنا سابقاً من النقاش والحوار والتغذية المرتجعة من المرؤوسين، بحيث تتاح الفرصة للجميع للتعلم والاستفادة من الآخرين. كذلك الاستماع والإصغاء وأخذ وجهات النظر هو علامة المدير الواثق بنفسه أما عند حدوث العكس من القهر والتجاهل ورفض وجهات الآخرين فهذه علامة ضعف من المدير، ولكن –للأسف- غالباً ما يساء استخدام السلطة من قبل البعض الذي يحاول تسديد نقصهم من خلال السلطة والقوة.


01السلطة المعينة تعييناً : يعتمد هذا النوع من السلطة على الناحية النظامية الرسمية، والسلالم الوظيفية وتبقى هذه السلطة مرتبطة بالمنصب تزول بنزول صاحب المنصب .


02 السلطة القائمة على الخبرة: يعتمد هذا النوع من السلطة على المواهب والمهارات والتجارب والخبرات الذاتية، وتبقى السلطة ملازمة للأفراد بغض النظر عن منصبهم أو دورهم الرسمي. ومثل هذا النوع من المدراء قد يعين فيجمع بين الخبرة والتعيين على حدٍ سواء .


03 السلطة القائمة على الجاذبية الشخصية: هذا النوع من السلطة يعتمد على الجاذبية الشخصية للمدراء القياديين، يعتبر هؤلاء الورقة الصعبة، والرابحة في الوقت نفسه للشركات على المدراء ذوي الجاذبية الشخصية ألاّ يكتفوا بالجاذبية الشخصية بل لا بد أن يستمدوا سلطتهم من جوانب عديدة لتعزيز جانب السلطة .


04 السلطة القائمة على المعلومات هذا النوع من السلطة يعتمد على كثافة المعلومات، فالشركات في الماضي كانت تعتمد على الموظفين القدامى كمصدر للمعلومات، أما اليوم فأصبحت الذاكرة الإلكترونية في عصر الانفجار المعلوماتي، وأن النوع من هذه السلطة يشكل مصدر وقاية للشركات من المشاكل والكوارث.


* تكامل السلطة : على المدراء والقادة أن ليسعوا إلى الحصول على السلطة من أكثر من مصدر؛ ليصبح هناك تكامل من الخبرة الشخصية والمعلومات مقروناً بالتعيين ولكن الخطر أن يحصل استبداد من قبل المدراء ولكي يتلاشى الخطر يجب أن يوجد في الإدارة من يخالف المدير لمصلحة العمل لضمان عدم إساءة السلطة .


* أساليب القيادة والإدارة


01الأسلوب الديمقراطي الأسلوب الديمقراطي في القيادة والإدارة يعتمد على الاحترام المتبادل بين المدير ومرؤوسيه، بغض النظر عن المنصب أو الدرجة والكل يكسب من هذا الأسلوب بما فيهم المدير نفسه فيتعلم الجميع من جو من النقاش والحوار وهذا النوع من الأساليب يكون مجدياً من وسط العاملين الذين يملكون مهارات وقدرات متوسطة فيحولهم إلى فريق عمل محترف ومنتج.


02 الأسلوب الاستبدادي في الإدارة في هذا النوع يكون المدير فخوراً بنفسه بحيث لا يفسح المجال للنقاش والحوار، وليس هناك فرصة للتعلم لا من العاملين ولا من المدير نفسه، مع العلم أنه ربما يكون هذا الأسلوب مفيداً في الحالات التي يكثر فيها الجدل وتتطلب الحزم والحسم والبت في الأمور.


03 الأسلوب المتسامح في الإدارة: وهذا الأسلوب يعتقد المدير أنه يطبق الأسلوب الديمقراطي، وفي الواقع هو إنسان فوضوي ليس لحريته ضوابط أو حدود، مع أنه يملك نية وليس له استعداد لفرض إرادته على الآخرين بل ليس له استعداد على التوجيه الذي هو جزء لا يتجزأ من الإدارة، ورغم أن المرؤوسين يحبون هذا النوع من المدراء لكنهم يصفونهم بالضعف والبرود ويندمون على العمل معهم.


*تبقى هذه الأساليب فيها الإيجابيات والسلبيات ولكن على المدير الكفء أن يأخذ بأفضل ما في هذه الأساليب الثلاثة وهي الإيجابيات وبدع السلبيات.


* التوافق مع الظروف: لا بد أن يحدد المدير الأسلوب الأمثل في إدارته لمجموعة ما فيبدأ بعدة مراحل وهي :


01تشكيل مجموعة من الموظفين وتوجيههم إلى مهامهم التنفيذية المحددة.


02تعرف العاملين على بعضهم البعض لبناء علاقات جماعية.


03 يحفز المدير العاملين على المشاركة بينهم في المسؤوليات والمنافسات.


04 يعمل المدير كموجه ومدرب للعاملين الذين يبدؤون تسيير دفة العمل بأنفسهم ويبقى المدير مجرد مشرف.


* تفويض المهام: إن التفويض يحتاج إلى قاعدة ناضجة يشترك فيها المدير والموظفون، وهناك أربع مراحل للتفويض وهي :


01 تعريف المهمة المفوضة: إن المدير الذي يرغب في الحصول على نتائج جيدة من جراء التفويض عليه أن يشرح للموظف مهمته ويعرفه بحدودها قبل تفويضه، وكذلك يشجع الموظف على النقاش في بداية تعيين المهمة.


02 عرض أسباب المهمة: إن إدراك الموظف المفوض لأهمية المهمة التي يؤديها لهو أكبر دافع نحو تحقيق النجاح في المهمة المفوضة.


03 شرح التوقعات المطلوبة: لا بد أن يعي الموظف المفوض التوقعات الناتجة عن عملية التفويض سواء كانت إيجابية أو سلبية، وما هو المتوقع من الموظف لأداء هذه المهمة المفوضة؟


04 تقييم ومناقشة النتائج: لا بد من إعطاء الموظف المفوض معايير ومقاييس يمكن من خلالها قياس الأداء المتوقع، بل إن معرفة الموظف لهذه المعايير سلفاً يعطي الموظف قوة في تنفيذ المهمة المفوضة، أما كون معايير العمل والأداء سرية لدى المدير فهذا يعد من أقدم أساليب الإدارة.

القدرة على الاتصال والتواصل مع الآخرين تبقى العلاقات الاجتماعية والإنسانية ومشاركة الآخرين بالآراء والمشاعر والأحاسيس نوع من أنواع الاتصال مع الآخرين، وأي خلل في العلاقات سوف يشوش الاتصال مع الآخرين، ولهذه الأسباب يعد الاتصال مدخلاً للمدير أو القائد على الآخرين، ويشمل الاتصال ثلاثة مواضيع أساسية وهي:


01 الإصغاء والكلام: هما نشاطان يتطلبان سلوكاً بالغ التعقيد يستند إلى التجارب والخبرات الحياتية لكل شخص في عملية الاتصال.


* الإصغاء: عند عملية الإصغاء على المدير أن يدرك ملامح الإصغاء وهي :


أ) التحيز في الإصغاء : على المصغي ألاّ يتحيز لفكرة أو رأي معين، بل عليه أن يصغي ولو كان الحديث لا يوافق آرائه. ب) الإشارات المرئية: يقصد بها العبارات غير اللفظية وهي عبارة عن حركات الجسم والعينين واليدين، والتي يكون لها تأثير كبير على المتحدث والمصغي خصوصاً إذا ما روعي فيها الثقافات والعادات المختلفة . ت) الأصوات والإشارات الصوتية :


لا شك إلى أن الإصغاء إلى لغة المتحدث يعزز مهمة الكلام . إن نبرات الصوت وحالة الصوت ودرجة الصوت لها تأثير في المصغي من حيث فهم الكلام وقبوله. الكلام: يختلف الكلام حسب الحال والموقف وطبيعة المتحدث والسامع ولا يعد الكلام، أو المتكلم ناجحاً لأن نجاح الكلام يعتمد على التحضير والعرض للكلام ويمكن تقسيم أنماط الكلام على النحو التالي:


أ) تقسيم الكلام إلى نقاط أو موضوعات أو عناوين: يعتمد المتحدث إلى تقسيم كلامه إلى عناوين رئيسة ثم يلي ذلك التفصيل مثل نشرات الأخبار، وميزة هذه الطريقة تؤدي إلى ربط المصغي وتهيئته للاستماع للحديث. ب) العرض البطيء وهنا يتم عرض المواضيع ببطء، ويتوقف المتحدث بعد كل موضوع للتعليق والمشاركة من المصغي، وهنا يتم قبول الأفكار وإدراكها بشكل أكبر، وكذلك يشير إلى قدرة المتكلم على إثارة واهتمام المستمع، وهنا يتطلب فنون الاتصال. ج) الخلاصة أو التلخيص: عند المحادثة على المتحدث أن يميل إلى تلخيص حديثه السابق للمصغي مما يعطي ثباتًا للمعلومات وتفهمًا أكبر لكلام المتحدث.


02 المهارات الاجتماعية: يعتبر الكلام والإصغاء أساس الاتصال مع الآخرين، ولا شك أنه كلما كان الاتصال قوياً وفعالاً زاد ذلك من وصول المعلومات وفهمها؛ ولكي يكون الاتصال فعالاً لا بد من توافر ملامح له تسمى المهارات الاجتماعية وهي:


أ. أن يكون للاتصال هدف محدد ب. أن يكون الاتصال متناسقاً ج. أن يكون الاتصال ملائماً للظرف د. أن يخضع الاتصال للتحكم والتوجيه. هـ. أن يكون الاتصال قابلاً للحفظ تعليمياً .


03 صنع الفهم والتفاهم: إن مهام المدير أو القائد أن يوفر جواً مناسباً للحوار والنقاش والتشجيع عليه؛ لأن ذلك يؤدي إلى التفاهم المشترك ويعزز هدف الجميع لوجود هدف محدد للمجموعة في إطار من الاحترام والتقدير بين العاملين. لا ريب أن هذا الأسلوب يدل على شجاعة المدير والعكس صحيح. إن إدارة النقاش كغيره من الفنون له مهاراته وتتلخص فيما يلي:


أ) توجيه النقاش : أي أمر تنعدم فيه الأهداف تنعدم نتائجه، والمهمة الأساسية للمدير هي تحديد هدف النقاش، وعلى المدير أن يشعر كل موظف أثناء النقاش أنه له الحق في الحديث مما يزيد الراحة والطمأنينة، وعلى المدير أن يحذر من سيطرة البعض على النقاش؛ لأن ذلك يصيب البقية بالإحباط ولذلك يجب على المدير أن يكون متيقظاً أثناء النقاش ليصل إلى هدف النقاش. ب) التلخيص والاختصار في المناقشة: على المدير أن يبقى ممسكاً بزمام النقاش؛ حتى لا يخرج عن موضوعه الأساس من النقاش، وهذا يتطلب من المدير تلخيص الأفكار الرئيسة للنقاش وتكرار ما نوقش واتفق عليه أثناء النقاش. ث) التدخل في النقاش: عندما يصل النقاش إلى طريق مسدود يتطلب ذلك حلاً فورياً من قبل المدير أو غيره؛ للتدخل في النقاش وإعادته إلى صيغته الأساسية بدلاً من تحوله إلى جدال، هذا التدخل يجب أن يكون فاعلاً في إيجاد تقارب بين وجهات النظر لا العكس .
القدرة على صنع القرار الملائم من مميزات المدير أو القائد الناجح صنع أو اتخاذ القرار، ولا شك أن هذا الأمر يزيد من ثقة العاملين بمديرهم . كما أن صناعة القرار ترتكز على المهارات التالية:


01 تحديد الأولويات: إن صناعة القرار واتخاذه ميزة ضرورية لكل مدير أو قائد، ومهارات صنع القرار أمور ملحة لتحقيق أقصى درجات الأداء، وهي تتطلب من المدير أو القائد أن يميز بين الأمور من حيث تحديد أولوياتها ومن ثم الحكم عليها.


02 وضع أهداف واضحة: أول مرحلة في تحقيق الأهداف هو تحديدها. إن الأهداف المحددة تعطي وجهة محددة لعملية صنع القرار، وفي عملية صنع القرار يؤدي وضع الأهداف إلى توضيح المتطلبات.


03 المقاربة المنهجية لصنع القرار: قد يفشل قرار ما، لا لسوء ولكن لظروف خافية حالت دون نجاحه . هذا الأسلوب نافع عندما يكون هناك جدل حول مشاريع متعددة وأيها أنقع وأجدى، وهنا يعمد المدير على توجيه النقاش لتحديد المتطلبات الأولية والثانوية ومدى ملاءمة كل مشروع مع هذه المتطلبات المحددة بما يتوافق مع أهداف الشركة.
وضع التصور المستقبلي إن تحديد الرؤيا المستقبلية من مهام المدير أو القائد الأساسية، وكلما كانت الرؤيا أكثر وضوحاً كانت أكثر جذبًا لانتباه الآخرين، بالرغم مما يحفها من مشاق وصعاب. والسؤال كيف يستطيع المدير أو القائد أن يمرر هذه الرؤيا إلى من حوله؟ لا بد أن يملك المدير أو القائد ملكة التأثير على الآخرين حتى يستطيع أن ينقل رؤيته للآخرين ويغرسها في نفوسهم حتى يضمن التزامهم، ولكي تستطيع ذلك عليك بما يلي:


01 العلاقة بين الرؤيا والهدف: إن على القائد أو المدير مسؤولية كبيرة وهي توحيد الرؤيا المستقبلية لمن حوله متجاوزاً بذلك الرؤى الخاصة للأفراد، لأن الحصول على تحقيق الأهداف المشتركة يعني أن هناك رؤيا مشتركة يعمل الجميع للوصول إليها.


إن المدير الإداري يكتفي بتقديم الأفكار والمقترحات والمذكرات بدلاً من الرؤيا المستقبلية . أما المدير القيادي فلديه رؤية مستقبلية يدعو الجميع للانضمام تحت لوائها متحملاً كل أنواع المخاطر مستمتعاً باكتشافاته الجديدة، فالقيادة تتطلب درجة عالية من الالتزام أو التضحية الشخصية من قبل المدير القيادي.


02 الصورة الإجمالية: المعيار الحقيقي للشجاعة هو تحمل الصعاب ومعرفة أن هذه الصعاب تزول في النهاية، والمدير القيادي يؤمن أن الفرج يأتي من الضيق والمحصلة النهائية لكل أزمة هو النهاية الإيجابية، إن النظر بصورة إجمالية والابتعاد عن تفاصيل الوضع الحالي يكسب المدير منظوراً جديداً يقوده إلى حلول جديدة لمشاكل مستعصية ولا شك أن هذا الأمر يعتمد على قوة البصيرة والحكمة العالية والحدس الحي للمدير القيادي. 03 الإطار التنفيذي للرؤيا المستقبلية: يختلف الأشخاص في تفسيرهم لما يسمعونه أو يرونه كل بطريقته الخاصة التي تتلاءم مع أولوياته وأطره المرجعية ومعتقداته وقيمه، وعلى المدير ألاّ يستعجل في الحكم على الأمور أو يفسرها من وجهة نظر واحدة ويهمل وجهات النظر للآخرين ، لذا يجب على المدير أن يبطئ عملية التفسير أو الحكم على الأمور حتى يحصل على كل الحقائق وتكوين نظرة جديدة أو إطار جديد لما يراه ويسمعه، إن تبديل المنظور أو الإطار أمر صحي بل مبدع ويؤدي إلى أفكار جديدة ومبتكرة وخلاقه وهذا ما يسعى إليه المدير القيادي.
تولي المسؤولية على المدراء أن يستشعروا المسؤولية من تولي المسؤولية وذلك من خلال تغيير سلوكهم ونمطية تفكيرهم فيما يطورهم ويحسن من أدائهم، وعلى المدير في ختام هذا اليوم أن يقيَّم نقاط القوة والضعف لديه، ولا شك أن التقييم هو أول مرحلة من مراحل تحسين الأداء بل ويساعدنا في وضع خطة عمل ناجحة لتطوير الإدارة.






المدير المحبوب..
الله يذكره بالخيرعبارة جميلة تحمل دعوة صادقة يتمناها كل انسان بعد مغادرته العمل لترقية او نقل او تقاعد او غير ذلك..


كثير منا عمل مع مدراء مختلفين في انماطهم الاداريةفمنهم الديمقراطي ومنهم الاتوقراطي ومنهم الترسلي..فالمدير الديمقراطي هو الكسبان الوحيد فيهم..


لان الادارة الديمقراطية تهتم بالعامل والعمل لأن الاتصالات فيها نجمية (شكل النجمة) بمعنى انها تسير في كل الاتجاهات وبالتالي تحقق مناخ تنظيمي صحي ينتج ابداع وجودة..


وكل من يتعامل مع هذا المدير يذكره بالخير في حضوره وغيابهاما المدير الاتوقراطي فهو استبدادي متسلط ومركزي وطبيعي ان تكون الاتصالات في ادارته هابطة..


اي نازلة من اعلى وهذا النوع من الاتصال يحمل اوامر وتعليمات اغلبها صارمة..


هذا المدير قد يكسب العمل لكن المؤكد انه يخسر العامل..


فهل يجد من يذكره بالخير؟؟


والمدير الترسلي لا يصلح الا في مناصب ادارية في الجامعات رئيس قسم او عميد او نحوها او في منظمات تشاركية جميع منسوبيها يستشعرون المسئولية ويعملون وفق الرقابة الذاتية.. لان العاملين معه على مستوى عالي من العلم والاحساس بالمسئولية اما غير ذلك فان هذا النمط يعتبر فوضوي يخلف الفوضى في العمل لان المدير بعيد عن العمل والعامل..


مما سبق نستنتج ابرز انماط الادارة..


وعليكم الاختياراسأل الله ان يذكركم جميعاً بالخير..

الخميس، 2 أبريل 2009

مفهوم القيادة:







القدرة على التأثير في نشاط الأفراد والجماعات وتوجيه وتنسيق ذلك النشاط للوصول الى هدف معين.
وعرفها آدمز بروكس(ضمان استقرار المنظمة بتقديم التسهيلات المطلوبة)
وبالأهتمام بالجانب السلوكي : هي القدرة على توجيه سلوك العاملين في أي منظمة نحو تحقيق أهدافها.
ويمكن أن نقول أن القيادة هي أحسن الوسائل للتفاعل بين(الأنسان،المادة،المال)بأقصى كفاية أنتاجية ،وأقل تكلفة،وفي وقت محدد لتحقيق الهدف.
*مواصفات القائد الجيد؟
1-التدين وحسن الخلق والتمسك بالقيم.
2-قوة الشخصيه والقدرة على السيطره والتاثير فى الاخرين.
3-الذكاء وحسن التصرف فى المواقف المختلفه.
4-الإتزان الإنفعالى والسيطرة على الذات.
5-العدل والمساواة فى الثواب والعقاب فى التعامل مع الآخرين.
6-الولاء والإنتماء والإعتزاز بالوطن والعمل.
7-النزاهه والامانه والسمعه الطيبه وان يكون قدوه حسنه ومثلا يحتذى به.
8-الحكمه فى القرارات والسلوك والكياسه فى التصرفات.
9-ان يكون محبوبا ومهابا وموضع ثقه للاخرين وتقديرهم واحترامهم.
10-القدره على تحقيق اهداف العمل بكفاءه.
11-القدره على التقدير السليم والتحليل.
12-المظهر الجيد والجاذبيه وسلامة البنيان والصحه العامة.
13-التواضع فى التعامل مع الاخرين ,مع احترام شديد للذات.
14-اللياقه والقدرة على التعبير والخطابه فى الاخرين.
15-ان يكون مرحا يشيع جوا من البهجه داخل الوحده ومع الاخرين.
16-ان يكون مثقف واسع الاطلاع ولديه الرغبه فى العلم والمعرفه ومتابعه التغيرات.
17-الشجاعه والجرأه فى الحق.
18-التقدير والتقبل والإعتراف المتبادل مع الزملاء.
19-الحماس والإيجابيه والمبادره بالنشاط.
20-قوة التحمل والصبر والطاقة الكبيرة والجهد الفعال المستمر.
21-انكار الذات والعمل فى صمت,وتنميه مهاراته الفنيه والاداريه.
22-العمل الصالح دون انانيه او اتكاليه,وموضوعيه الحكم وواقعية النظره.
23-الصبر والعزيمه والتصميم على الهدف والمثابره والجد فى العمل.
24-ان يكون ذا طموح عالى.
25-الانضباط والضبط والنظام فيما يتعلق بذاته وعمله.
26-ان يكون عقله يقظ ولديه القدره على التركيز وان يكون فطن.
27-الانتباه والحذر والاستعداد الدائم.
28-ان يتصف بالمرونه وعدم التذبذب.
29-ان يكون ذو مستوى اجتماعى مناسب لجماعته ومظهره مناسب.
30-واخيرا وليس اخرا ان يكون على وعى بأسس القيادة السليمه ومبادئ السلوك الانسانى.

الفرق بين القيادة والإدارة :
· الحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ ، بينما الحديث عن الإدارة لم يبدأ إلا في العقود الأخيرة ومع ذلك فالقيادة فرع من علم الإدارة : تركز الإدارة على أربع عمليات رئيسية هي : التخطيط ، التنظيم ، التوجيه والإشراف ، الرقابة

تركز القيادة على ثلاث عمليات رئيسية هي :
أ‌) تحديد الاتجاه والرؤية .ب‌)حشد القوى تحت هذه الرؤية .جـ) التحفيز وشحذ الهمم .
القيادة تركز على العاطفة بينما الإدارة تركز على المنطق.
تهتم القيادة بالكليات " اختيار العمل الصحيح " بينما تهتم الإدارة بالجزئيات والتفاصيل " اختيار الطريقة الصحيحة للعمل.
يشتركان في تحديد الهدف وخلق الجو المناسب لتحقيقه ، ثم التأكد من إنجاز المطلوب رفقاً لمعايير وأسس معينة.
أنماط القيادة التربوية:
تصنيف القادة على أسلوب القائد وطريقته في ممارسة عملية التأثير في موظفيه:

1-الأُتوقراطيَّة(autocracy):
حكومة يقوم على رأسها شخص واحد أو جماعة صغيرة أو حزب, لا تتقيد بدستور أو قانون, ويقال أُتوقراطي autocratic لمن يحكم حكماً مطلقاً ويقرر وحده السياسة التي تتبع دون أية مساهمة من الجماعة.ويتخذ الحكم المطلق أشكالاً عدة:كحكم الأقلية oligarchy او الديكتاتورية dictatorship وقد يحتوى حكم الاقلية على ممارسات ديمقراطية صورية تتخذ غطاءا خادعا غايته ذر الرماد في العيون واستمرار حكم الاقلية. وتختلف الاتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث السلطة المطلقة في أن الأولى قد تقوم على ولاء الرعية أو الخوف من العقاب, بينما يخضع المحكومون في النظام الديكتاتوري لسلطة الديكتاتورية بدافع الخوف وحده.
2-الديموقراطية(democracy):
نظام اجتماعي يؤكد قيمة الفرد وكرامة الشخصية الإنسانية على أساس مشاركة أعضاء الجماعة في إدارة شئونها. وقد تكون الديموقراطية سياسية political democracy وهي أن يحكم الناس أنفسهم على أساس من الحرية والمساواة لا تمييز بين الأفراد بسبب الأصل أو الجنس أو الدين أو اللغة . ويستخدم اصطلاح الإدارة الديموقراطية للدلالة على القيادة الجماعية التي تتم بالمشورة والمشاركة مع المرؤوسين في عملية اتخاذ القرارات.
3-القيادة المنطلقة أوغير الموجهة أوالتراسلية:
قيادة تكون متحررة من سلطة القائد،وقد تكون فوضوية لكونها تقوم على ترك الفرد يعمل ما يشاء حيث تبدو وكأنها غير موجودة ،كما يترك المسؤليات كاملة لمرؤسيه ،ويعتمد عليهم كليا في تحقيقها ،ويقوم القائد التراسلي عادة بتوصيل المعلومات الى أفراد مجموعته ويترك لهم مطلق الحرية في التصرف دون تدخل منه ويتميز هذا النوع بما يلي :
1-لايوجد أي نوع من أنواع التخطيط والتنظيم.
2-أنعدام سيطرته على المرؤوسين وهنا تنعدم القيادة
3-اللا مبالاة في العمل من قبل المرؤوسين فتقل أنتاجيتهم نتيجة لانعدام روح العمل الجماعي المشترك.
4-النمط الشوري في الأسلام:
حكمة مشروعية الشورى
أما الحكمة من تشريع الشورى فذات وجوه عدة أبرزها:
1- الوصول إلى وجه الصواب .
2- منع الاستبداد بالرأي .
3- إرشاد الحكام ولاة الأمر .
4- إعزاز كرامة العقول .
5- تأليف القلوب وتطييبها.
6- ضمان النجاح في تنفيذ القرارات .
7- الإفادة من المعرفة والخبرة .
8- الكشف عن الكفايات والقدرات .
9- إقامة الحجة على المخالفين الرأي .
10- تمييز الناصحين الخالصين .
والشورى لا تقف عند اختيار الحكام ، وإنما تمتد إلى سائر ضروب النشاط الإنساني ، ووجوه الحياة العامة .. كما أنها أوسع نطاقاً من مجرد الوصول إلى رأي الأغلبية ، وإنما المعول عليه الوصول إلى هذا الرأي عن طريق الحوار الناصح والمجادلة الحسنة .. بل هي واجب مفروض ، طاعةً لله واتباعاً للسنة في أداء النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
والشورى بهذا وذاك من أكبر حقوق الإنسان بل إنها تتجاوزها لتكون من أكبر واجبات الإنسان ، حيث الحق يقابله الواجب - حق الإنسان في الشورى ، وواجبه في حسن أدائها ..

الشورى ومؤسساتها وإجراءاتها في العصر الحديث
ومن الاجتهادات المشروعة في إعمال أحكام الشورى تكوين مجلس الشورى ، وصلاحياته ، ووظائفه ، ونظام عمله .
فقد طلب رسول الله r من أهل بيعة العقبة الثانية أن يختاروا وكلاء عنهم فقال (أخرجوا إلىّ منكم اثني عشر نقيباً يكونون على قومهم بمن فيهم)، فكان مجلس شورى لأنصار المدينة ثم لحق بهم المهاجرون .
أما صلاحيات مجلس الشورى فهي في عمومها الرقابة على شرعية (دستورية) النظم والقوانين والقرارات ، علاوة على الرقابة على أداء الدولة وفق هذه المرجعيات ..
ومن أطر الشورى الاستفتاء العام لاختيار الحاكم (الرئاسة) والبيعة له ، علاوة على الدوائر والكليات الانتخابية لاختيار عضوية مجالس الشورى والقيادات العليا .
ويحق أن يكون في عضوية مجالس الشورى كل وكيل عن الناس في إبداء الرأي ، حيث أن أعضاء هذه المجالس محكومون في أنفسهم بالمرجعيات الشرعية من دستور وقانون خاصة إذا كان الدستور ينص على الحاكمية لله والسيادة للشعب يمارسها عبادة وطاعة لله.
مميزات الشورى الإسلامية وهي:

(1) في مجال المقارنة بين نظام الشورى في الإسلام ونظام الشورى في أي ثقافة غير إسلامية نجد أن الأمر الذي صدر بإيجاب الشورى الإسلامية هو أمر إلهي، نزل من فوق سبع سموات وفي نص كريم مقدس يتلى ويتعبد بتلاوته وطبقه الرسول صلى الله عليه وسلم على نفسه وطبقه خلفاؤه من بعده أما في الثقافات الأخرى فالشورى تأتي عن طريق اتفاق الناس بأن يتشاوروا فيما بينهم وفرق بين أمر إلهي وبين أمر يتعارف الناس عليه.
(2) ان الشورى جاءت من دون ان يطلبها احد لم يطلبها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يطلبها الصحابة من الرسول وإنما اوجبها الله سبحانه وتعالى على خلقه وعلى رسوله ابتداء ومن هنا تأتي ميزة الأمر الصادر بالشورى أنه لم يكن استجابة لطلب من الناس وإنما جاء ابتداء من رب العالمين وهو الذي أمر به على خلاف النظم الغربية التي لم تتم بسهولة ولم تعتمد إلا بعد كوارث ومآس ودماء وآلام، ثم هي بدأت بشكل بسيط، ثم تطورت إلى ما تطورت إليه الآن، ولكنها بالرغم من تطورها فإنها لم تصل بعد إلى سمو النص الإسلامي وسمو المبدأ الإسلامي الذي أوجب الشورى وجعلها جزءا من حياة الناس وجزءا من أحكام الإسلام.
(3) إن الشورى الإسلامية تهدف إلى منع تسلط الأكثرية على الأقلية وهي أيضا تمنع من تسلط الأقلية على الأكثرية عندما يشارك في الانتخابات أقل من نصف الناخبين وبالتالي فإن من يحظى بأكبر نسبة من عدد أصوات الناخبين المشاركين يعتبر فائزاً في الانتخابات وهو في الواقع لم يحصل إلا على نسبة ضئيلة من عدد الناخبين وبذلك يعتبر الفائز مفوضاً من قبل الشعب ولكنه تفويض ناقص لعدم حصوله على أصوات أكثرية الناخبين.




الإدارة الناجحة..!








الإدارة الناجحة التي تعتمد منهجية واضحة, هي الأساس في نجاح أي عمل, ونحن نعمل جاهدين كي تكون لدينا إدارات تتحمل مسؤولياتها كاملة, وهذا جزء أساسي من عملنا في إطار التنمية الإدارية التي بدأنا تطبيقها..
نحن نريد الرجل الذي يسهر حتى ساعة متأخرة من الليل لإنجاز الأعمال التي تتطلب إنجازاً أو دراسة أو وضع تعليمات لقضايا عديدة على الوزارات تنفيذها.‏‏
بمعنى أنه لا يعتمد على مستشار أو على شخص يقدم له دراسة كي يوقعها دون أن يكون له رأي فيها, طبعاً قصة المستشارين لدى بعض المؤسسات قصة ذات شجون خاصة تلك التي لا يوجد فيها مجالس إدارة.‏‏
نعود لنقول: رئيس الوزارة الذي يعمل بروح عالية من المسؤولية نتمنى أن تنتقل عدواها إلى العديد من المعنيين بالوزارات والمؤسسات كي يكون العطاء أكثر فاعلية, وأكثر بعداً من المراوحة في المكان.‏‏
ما أشرنا إليه يطرح السؤال التالي:‏‏
هل بدأ الوزراء بمعالجة كل القضايا في وزاراتهم بعيدين عن أسلوب التصريحات والظهور أمام الكاميرات وإصدار القرارات غير النافذة?.‏‏
طبعاً الإجابة يجب أن تكون في إطارين اثنين, الأول ابتعاد وسائل الاعلام عن إبراز الأعمال الإجرائية في أي وزارة أو مؤسسة لأن ذلك يشكل جزءاً رئيسياً من عملهم, والإطار الثاني يندرج تحت مسمى حرص المسؤول على مصلحة الناس والوزارة أو المؤسسة بعيدآً عن هدر المال العام وإصدار القرارات والتعاميم التي لم تخرج من أدراج بعض المعنيين في هذه الوزارة أو تلك.‏‏
لا نريد أن نتحف كل يوم بقرارات أو تعليمات من وزارة ما توقف تنفيذها جهة أخرى, وأن يبتعد المسؤولون عن امتهان التصريحات التي لا تعبر عن أي عملية اصلاحية لأن الغاية من عملية الاصلاح الوصول إلى إدارات تتمتع بالنزاهة ونظافة الكف بعيداً عن الغرق بالفساد الناتج عن الممارسات الخاطئة لبعض الإدارات التي لا ترغب بالاصلاح أصلاً.‏‏
ونعتقد جازمين أنه حتى الآن لم نلحظ وبشكل فاعل التحرك باتجاه إنهاء تلك الحالة التي لا تخدم عملية الاصلاح التي وصفها البعض بالأهم في العمل الذي يتم في إطار التنمية الإدارية الشاملة, والتي تصب في المحصلة في عملية الاصلاح الاقتصادي.‏‏
وهي الأهم أيضاً إذا كانت لدينا إدارات ناجحة, تقوم بعملها بروح عالية من المسؤولية الوطنية والاخلاقية في آن معاً.‏‏
العديد من الوزارات والمؤسسات بحاجة لإعادة نظر? فهل تتحقق هذه الحاجة? أمنية نريد أن نراها على أرض الواقع...!!